أكدت د. سلوى الغريب أمين عام المجلس الأعلى للجامعات، أن الفترة القادمة ستشهد تطويرا شاملا لقانون تنظيم الجامعات تشتمل على رفع مرتبات أعضاء هيئة التدريس من خلال زيادة ساعات عملهم، بالإضافة إلى رفع جودة العملية التعليمية ككل، مشيرة إلى أن هناك مساعى حقيقية لرفع الطاقة الاستيعابية للتعليم العالى بالجامعات المصرية من 35 إلى 40% من خلال زيادة عدد الجامعات المصرية بواقع جامعة حكومية فى كل محافظة تعمل بجانب الجامعات الخاصة. جاء هذا خلال خلال المؤتمر الذى نظمته رابطة العلماء المصريين الأمريكيين بجامعة القاهرة، وبحضور د.مصطفى السيد أستاذ الكيمياء الحيوية بمعهد جورجيا للعلوم والتكنولوجيا بأمريكا أمس الأول، وأوضح فيه محمد عطا الله رئيس الرابطة تعاونهم المستمر مع وزارة التعليم العالى، وتقديم استراتيجية، تتضمن تطوير القطاع الطبى والهندسى والتجارى، واعتماد منح مالية لباحثين مصريين للدراسة فى الخارج. وركز د.مصطفى السيد فى كلمتة على أهمية تكنولوجيا النانو فى علاج الأورام السرطانية باستخدام مركبات الذهب، وأكد أن الخلايا السرطانية تتصرف مثل الانسان، عندما تشعر بموت خلية قريبة منها بتكنولوجيا النانو ذهب تتحرك لمساعدتها، وبذلك يتم التخلص من جميع الخلايا السرطانية بضربة واحدة على حد وصفه. وأشار السيد إلى أن أمريكا لا تصرف دولارا واحدا على البحث إلا وهى متأكدة أن هذا الدولار سيعود إليها خمسة أضعاف أو أكثر، مضيفا من خلال عرضه لصور مجموعة العمل التى تعمل معه فى مركز أبحاثه بولاية جورجيا، أن كل هؤلاء العلماء من جنسيات مختلة، ولا يوجد بينهم أمريكى واحد، مؤكدا أن هذه هى أمريكا التى نخشاها، بلد يقوم على جنسيات متعددة على حد قوله. وكان من أهم المقترحات التى تم عرضها فى مجال تطوير القطاع الطبى، ما أكده د.رشاد برسوم استشارى واخصائى الكلى، من ضرورة وضع اختبار قومى لخريجى كليات الطب، والحاصلين على دكتوراه فى الطب من الخارج من للحصول على رخصة مزاولة المهنة، على ان يتم تدريبهم أثناء الدراسة على المهارات التى تؤهلهم لاجتياز هذا الاختبار. وعلى هامش اللقاء ذكر عطا الله رئيس الرابطة فى تصريحات ل«الشروق» أن أجندة الرابطة المستقبلية، تسعى إلى ربط التعليم العالى والبحث العلمى بالصناعة، بشكل يمكن أن يفيد هذا فى تأهيل الطالب المصرى لسوق العمل.