أعلنت مؤسسة فاو هولاند الموجودة في ألمانيا، والتي تعتبر أكبر ممول لموقع "ويكيليكس" الشهير، أنها جمعت حوالي مليون يورو من التبرعات عام 2010 فقط، وذلك طبقا للصحيفة الاقتصادية "وول ستريت جورنال". وتعتبر "فاو هولاند" هي الممول المالي الرئيسي ل"ويكيليكس"، لكنها ليست المؤسسة الوحيدة التي تمول الموقع، الذي اشتهر في 2010 بعد إعلانه عن نشر ربع مليون وثيقة دبلوماسية سرية، أحرجت العديد من دول العالم وكشفت دور السفارات الأمريكية في تحديد السياسات الداخلية لبعض الدول. وتسعى المؤسسة الألمانية إلى فرض نظام رواتب على العاملين ب"ويكيليكس"، بهدف إضفاء الشرعية على الموقع بدلا من أن يظل العمل فيه تطوعيا كما هو الآن. ويعتبر أكبر مستفيد من المال هو جوليان أسانج، مؤسس الموقع، حيث حصل على 66 ألف يورو (ما يعادل 86 ألف دولار) هذا العام، بينما دفعت المؤسسة الألمانية ما يقرب من 100 ألف يورو لجميع العاملين ب"ويكيليكس"، أي أن أسانج حصل على نصيب الأسد. وقالت الصحيفة الأمريكية، إن التبرعات ل"ويكيليكس" انخفضت بنسبة ملحوظة خلال النصف الثاني من عام 2010، فمنذ أغسطس الماضي، جمع "ويكيليكس" ما يقرب من 765 ألف يورو، ما يعني أنه لم يحصل منذ وقتها إلا على 235 ألف يورو. وفي الصيف الماضي، أعلن "ويكيليكس" أنه تم جمع 150 ألف يورو في عام واحد، لكن في الوقت نفسه تم دفع 380 ألف يورو نفقات وفواتير، ومعظمها ذهب ثمنا لأجهزة كمبيوتر، ولاستخدام مواقع الإنترنت وللسفر. وأعلن بعض الأطراف في "ويكيليكس" أنهم سيتبرعون ب20 ألف دولار، للدفاع قضائيا عن الجندي الأمريكي، برادلي ماننج، المحتجز بتهمة نشر وثائق أمريكية سرية، وتسريب أسرار مخابرات عسكرية على الإنترنت.