قررت محكمة جنايات القاهرة فى أول جلسة لمحاكمة المتهم بقتل أسرته فى النزهة إحالة أوراقه إلى فضيلة مفتى الجمهورية، وحددت المحكمة جلسة 6 يونيو المقبل للنطق بحكم الإعدام بدأت الجلسة برئاسة المستشار أحمد رفعت، واعترف شريف كمال بقتل زوجته وابنته وابنه بالنزهة فى 15 يناير الماضى، وقال إنه قتلهم كى ينالوا الشهادة. وطالب شقيق الزوجة المجنى عليها بميراث شقيقته وتعويض مدنى قدره 10 آلاف جنيه، وطالبت النيابة بتوقيع عقوبة الإعدام على المتهم، بينما طالب الدفاع بإحالة المتهم إلى مستشفى الأمراض العقلية للوقوف على سلامة عقله، وهو ما رفضته المحكمة وطالبت الدفاع بتقديم دليل يفيد بجنون المتهم. بدأت الجلسة بدخول المتهم إلى قاعة المحكمة على كرسى متحرك ورفض الحديث لوسائل الإعلام ثم تلت النيابة قرار الإحالة وساقت فى مرافعتها أدلة قولية وكتابية وفنية تؤكد ارتكاب المتهم للجريمة، وحينما وجهت المحكمة سؤالا إلى المتهم حول ارتكابه للجريمة من عدمه قال: «نعم قتلتهم يا أفندم ..وأنا معترف بالكلام الذى جاء فى تحقيقات النيابة... قتلتهم حتى يتحولوا إلى شهداء، وليس للانتقام». بينما اتهم الدفاع شخصا يدعى أحمد صالح يتعامل معه المتهم بالبورصة منذ عام 1997، بأنه الباعث الحقيقى وراء قيام المتهم بالجريمة، وقرر المتهم أنه يعرف هذا الشخص بالفعل لكن لا يوجد معه أى دليل أو مستند يؤكد صحة بياناته، وأكد أنه استولى منه على 4 ملايين جنيه منذ 15 نوفمبر الماضى ولم يردها حتى الآن. واستند دفاع المتهم إلى تقرير طبى تضمنته تحقيقات النيابة يثبت معاناة المتهم من أمراض فى ضغط الدم والعجز الجنسى. وأمرت المحكمة بإخراج المتهم من القفص لإطلاعه على بعض المستندات التى قالت النيابة إنه كتبها بخط يده قبل ارتكابه الجريمة مباشرة واعترف المتهم بكتابته لها، وجاء فى الأوراق «إذا كانت عدالة السماء أرادت استمرار حياتى حتى الآن، فأرجو من عدالة القاضى إنهاءها بالإعدام الفورى وليس السجن، لأننى لن أتحمل يوما واحدا داخل السجن».