قررت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، اليوم الأحد، حجز قضية "مذبحة نجع حمادي" المتهم فيها حمام الكموني وقرشي عبد العال وهنداوي السيد، بقتل 6 أقباط ومسلم عشية عيد الميلاد الماضي، للنطق بالحكم 16 يناير المقبل. واستكملت محكمة أمن الدولة العليا طوارئ بقنا سماع مرافعة دفاع المتهمين الثاني والثالث في القضية. عقدت الجلسة برئاسة القاضي محمد فهمي عبد الموجود، وعضوية القاضيين محمود عبد السلام ومعوض محمد محمود، وبحضور أحمد عبد الباقي، رئيس النيابة، وسط حراسة أمنية مشددة. ودفع محامي المتهم الثاني قرشي أبو حجاج بعدم وجود اتفاق بين المتهم الأول حمام الكموني وبين موكله، وأنه لا تتوفر في الواقعة نية إزهاق الروح، ولم يذكر في محضر التحقيقات استخدام المتهم أي سلاح، وأن تواجده عارض، ولا يعد دليلا على اشتراكه في الجريمة، لذلك طالب الدفاع ببراءته. وفجر دفاع المتهم الثالث هنداوي السيد مفاجأة مثيرة، عندما أكد أن المتهم الأول حمام الكموني يعاني من مرض شلل الأطفال في رجله، وهذا ما يؤثر على حركته وتستحيل معه قيادة السيارة وإطلاق الأعيرة النارية في وقت واحد. وأشار الدفاع إلى تناقض أقوال الشهود حول رأيتهم للمتهمين وقت الحادث، وكذلك السيارة المستخدمة في الحادث، وأقوال بعضهم في محضر التحقيقات بأنهم شاهدوا السيارة المستخدمة بدون لوحات، كما أكد بعضهم أن السيارة كانت قادمة من الشمال إلى الجنوب وسط المدينة، وشكك دفاع المتهم الثالث هنداوي في اعترافات المتهم السابقة أمام النيابة، وقال إنها جاءت نتيجة ضغوط أمنية تمت ممارستها على المتهم وإن التحقيقات معه أخذت وقتا طويلا تجاوز 16 ساعة، مما أرهق المتهم وأفقده قدرته على التركيز، لذلك لم يعط المتهم أي تفاصيل عن ارتكابه للواقعة. وطالب الدفاع بانتفاء الاتفاق بين المتهم الأول والثالث وعدم وجود سبق الإصرار في الجريمة، وطالب الدفاع ببراءة المتهم لعدم تصور الواقعة واستحالة حدوثها، كما جاءت في محاضر الشرطة. وتقرر حجز الدعوى للحكم في 16 يناير المقبل. ونبهت المحكمة دفاع المتهمين إلى ضرورة تعديل وصف التهمة الأولى المسندة بأمر الإحالة في الواقعة واستبعاد ظرف "الترصد" منها قيدا ووصفا بالنسبة لخمسة من المجني عليهم، وإبقاء "الترصد" في جريمة قتل اثنين فقط من المجني عليهم. كما شكك المحامي في صدق أقوال جميع الشهود، بمن فيهم الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادي، مشيرا إلى تناقض أقوال الأنبا، حيث إنه لم يحدد أنه رأى الكموني صراحة وقت الحادث، وإن كل ما رآه هو عربة زيتية اللون تسير في مكان الحادث.