أمر واجب أن تتعرف على دوائك قبل أن تتناوله. معرفتك بأصل احتياجك للدواء وطريقة عمله تجعلك فى بداية الأمر مطمئنا لصحة تشخيصك عالما بمستقبل مرضك فلا تتردد فى أن تسأل طبيبك: كيف يعمل هذا الدواء ومتى ينتهى مفعوله؟ هل هناك ارشادات خاصة لتناوله تتعلق بمواعيد تناوله وعلاقته بالطعام؟ هل هناك محاذير عند استعماله كتعارضه مع أدوية أخرى تتناولها أو مع أطعمة معينة تضاعف من أثره أو تضعف عمله؟ ما هى الأعراض الجانبية التى يمكن أن أتوقعها ولا أخشاها؟ أو تفاجئنى فأطلب معونة عاجلة؟ متى يجب أن أتوقف عن استعماله مع تحسن حالتى وانحسار الأعراض أم يجب أن استمر وإلى أى حين؟ كلها اسئلة يجب أن تكون حاضرة فى الذهن أثناء زيارتك للطبيب فليس هناك ما هو أخطر على صحة الإنسان من دواء لا يعلم كهنه فتتحول دونما قصد إلى داء. إذا كانت تلك هى الاسئلة الخاصة التى يجب سؤالها بشأن كل دواء فهناك أيضا بعض الإجابات العامة التى يمكن أن تنسحب على الدواء بشكل عام: ● لا تقدم اطلاقا على كسر قرص دواء بغرض الحصول على نصف الجرعة المقررة إلا إذا كان القرص معدا لهذا. ترى ذلك فى خط تقسيم القرص إلى جزءين مما يسهل كسره. بالطبع لا تقدم على كسر قرص مغلف «كالاسبرين المغلف» أو الكبسولة أو أى قرص دواء من تلك المجموعة التى تمتص ببطء على مدار 24 ساعة فقط يمكنك كسر قرص كبير الحجم «كأقراص الكالسيوم» على أن تتناوله كاملا على مرتين إذا كان بلعه صعبا. الأدوية التى تستعمل فى شكل اللزقة مثل النيكوتين لمعاونة الإنسان فى التوقف عن التدخين أو النيترات لمرضى الشرايين التاجية أيضا لا يجب قصها تحت زعم الحصول على نصف الجرعة. ● السبب الرئيسى لضرورة تناولك بعض الأدوية مع الأكل أو بعده هو أنها قد تحدث بعضا من مشكلات الهضم مثل الإحساس برغبة فى القىء أو حرقة الفؤاد أو ألم المعدة وتقلصاتها إذا ما تناولتها على معدة خاوية لذا يستحسن تناولها والمعدة ممتلئة أيضا لأن امتصاص تلك المجموعة من الأدوية قد يبدو أفضل فى ظل وجود عناصر أخرى تجاوره. ● الأدوية التى يجب أن تتناولها على معدة خاوية يتأثر عملها وامتصاصها من المعدة بوجود أى عناصر أخرى فيها إذا لم يمتص الدواء من معدتك وأمعائك فى جرعة كافية فقد يحدث آثارا غير مرغوب فيها وقد لا يمكن التكهن بها. من الأدوية التى يجب تناولها على معدة خاوية المضاد الحيوى الأبسيلين ودواء ضغط الدم المعروف كالبتوبريل. هناك أيضا مجموعات من الأدوية تتأثر بنوعيات معينة من الطعام مثال ما يحدثه اللبن ومنتجاته فى امتصاص الثيروكسين وما للفواكه من أثر على المضادات الحيوية. ● الاسبرين وأدوية البرد المختلفة وكل ما يسمى بأدوية الرف «الأدوية التى تجدها على الرف فى الصيدلية ولا تحتاج لتذكرة طبية لشرائها». يجب سؤال طبيبك عن تعارضها مع أى دواء يصفه لك حتى لا يبطل فصل الأدوية التى يصفها لك. ● هناك أطعمة يجب تجنبها تماما مع بعض الأدوية التى تصرف بتذكرة طبية. ● الجريب فروت: يحتوى الجريب فروت وبعض أنواع البرتقال والليمون الحلو على مواد تعرقل عمل الكبد فى تكسير الدواء بعد امتصاص من المعدة والأمعاء الأمر الذى ينتج عنه تراكم جرعات الدواء فى الجسم الأمر الذى يحيله إلى جرعة سامة للإنسان. ● الخضراوات الورقية الخضراء: النسبة العالية من فيتامين (ك) فى السبانخ والخبيزة والكرنب تتعارض تماما وعمل الأدوية التى تعمل على سيولة الدم مثل الورفارين أو الكلوماديين. ● الكحوليات: تناولها يتعارض وأغلب أنواع الأدوية خاصة المهدئات أو المنومات إلى جانب تأثيراتها التى تعرقل امتصاص وعمل المضادات الحيوية والأدوية الخاصة بتوسيع الشرايين. اسأل دائما فالمعرفة وسيلتك للتصرف السليم فى مواجهة أى مضاعفات أو أعراض جانبية لما يجب أن تتناوله من أدوية وربما كان منها ما يرافقك فى رحلة عمرك كعلاجات السكر أو ارتفاع ضغط الدم اسأل حتى لو اقتصرت التذكرة الطبية على الفيتامينات.