إذا ما كان عليك أن تستجيب لنصيحة طبيبك فتبدأ بإجراء بعض الفحوصات التى تتيح معلومات تتعدى ما يتيحه الكشف الإكلينيكى باستخدام السماعة وجهاز الضغط عن قلبك وشرايينك فإنك فى الغالب سيطلب منك إجراء أى من الفحوصات التالية أو كلها وفقا لنوع المعلومات المطلوبة وأهميتها: رسم قلب. رسم قلب مع المجهود. صورة بالموجات فوق الصوتية. مسح ذرى للقلب. قسطرة قلبية استكشافية. كل الفحوصات السابقة تعرف بالفحوصات غير النافذة Non Invasiv عدا القسطرة القلبية التى تعرف باسم النافذة Invasiv نظرا لأن إجراءها يستدعى اختراق الجلد والنفاذ إلى الجسم عبر شريان أو وريد وفقا لنوعها والغرض منها أو الفحوصات الأخرى فكلها تجرى دون اللجوء للتخدير وتتم بصورة ظاهرية لا ألم فيها أو أخطار. حجر الزاوية فى العلاج هو التشخيص الذى تتيحه تلك الوسائل أما نجاح هذا العلاج أو الوقاية من المرض فتعتمد فى المقام الأول على فهمك لكل ما يحدث وإدراكك لحقيقة الأمر. هناك أسئلة وتساؤلات يجب أن تحصل على إجابتها من طبيبك قبل أن تشرع فى إجراء أى فحوصات يطلبها لك أو يقترحها عليك لك أن تعددها فى ذهنك قبل أن تذهب للقائه وربما ساعدك بصورة أكبر أن تكتبها فى مذكرة صغيرة تحملها معك فهل تذكرت أن تسأل: ●لماذا أحتاج لهذا الاختبار؟ يجب أن تسأل هل تحتاج هذا الاختبار بصورة روتينية أم أنك تحتاجه بسبب ما يخص حالتك تحديدا؟ ●هل هناك وسيلة أخرى تعطى معلومات على نفس المستوى من الدقة لكن بطريقة غير نافذة؟ «إذا كان الاختبار هو القسطرة القلبية» إذ تجرى حاليا باستخدام الأشعة المقطعية فحوصات قد تقترب مستويات الدقة والمعلومات المتاحة مما تتيحه القسطرة الاستكشافية لكن هناك بالطبع بعضا من الاختلافات التى يجب أن نستوضحها. ●هل سبق لى إجراء هذا الاختبار من قبل؟ إذا سبق لك إجراء مثل هذا الاختبار فيجب أن تحمل نتائجه تلك فى ذلك فائدة مقارنة النتائج وضرورة اتخاذ أى إجراءات احترازية مطلوبة. ●كيف سيجرى هذا الاختبار وأين؟ توقع أن تحصل على تفاصيل كاملة تتيح لك الاستعداد جيدا للاختبار: أين ستبقى انتظارا لإجراء الاختبار. كيف يمكنك الاستعداد له؟ هل تتناول أدويتك المعتادة؟ رسم القلب مع المجهود يستدعى ارتداءك زيا رياضيا من القطن وحذاء خفيفا ويستوجب حلاقة شعر صدرك والصوم عن الطعام لأربع ساعات كاملة مثلا. هل يجب أن يرافقك أحد من أهلك أو أصدقائك؟ ●هل أتوقع أى إحساس غير طبيعى؟ يجب أن تسأل إذا ما كان الاختبار مؤلما حتى لا تفاجأ بما يكدرك. أيضا أن تسأل إذا ما كان هناك بعض الأعراض كالدوار أو الرغبة فى القىء وأن تعرف كيف يمكن مقارنتها. ●هل هناك مضاعفات محتملة؟ يجب أن تعرف خاصة فى إجراء القسطرة الإجراءات التى تقيك من الإصابة بفيروس «سى» مثلا أو إذا ما كان النزف من مكان إدخال القسطرة سيستمر أو أنك قد تعانى من بعض اضطرابات نبض القلب؟ ●متى سأعرف النتائج؟ وهل هى كافية؟ يعتمد هذا على نوع الاختبار وسرعة إعداد التقرير. ●ماذا بعد الاختبار؟ لك أن تسأل هل يمكنك قيادة سيارتك بعد الاختبار وهل سيتطلب الأمر إعادة هذا الاختبار للمقارنة؟ أم مرة واحدة تكفى. ●متى وكيف يمكننى معرفة مستقبل حالتى وسماع توصياتك؟ معرفة حالتك بدقة أولى خطوات نجاح العلاج إذا ما كنت بالفعل مصابا بأى أمراض شرايين القلب التاجية ويأتى ذلك لاحقا بالتفصيل بعد التشخيص. ●كيف يمكننى معرفة المزيد عن حالتى؟ هناك بعض الأطباء يهتمون بإعداد كتيبات تشرح بلغة سهلة ومبسطة الحالات المرضية المختلفة تشخيصها وعلاجها وطرق الوقاية منها. لذا يجب السؤال دائما إذا ما كان طبيبك ينتمى لتلك الفئة من أطباء زمن الحكمة الجميل، أم السؤال الأهم: هل يتسع وقت طبيبك لتلك الاسئلة؟ حاول فالنتيجة جديرة بالمحاولة!.
