نددت صحيفتا "تليجراف" و"ديلي ميل" البريطانيتان بقيام السلطات المصرية بتجاهل كل التحذيرات المتعلقة باصطياد أسماك القرش الخاطئة، بعد قيام القرش بمهاجمة عدد من السائحين الأسبوع الماضي. وتساءلت عن السبب الذي جعل السلطات تسمح للسائحين بالعودة للسباحة في مياه شرم الشيخ من جديد، رغم أن القرش القاتل ما زال حرا حتى الآن؟!. وقالت الصحف البريطانية، إن الهجوم الذي طال سائحة ألمانية منذ يومين، وأسفر عن مقتلها على يد سمكة قرش عملاقة في إحدى منتجعات شرم الشيخ؛ أدَّى إلى انتشار الذعر بين السائحين البريطانيين، خاصةً أنه الهجوم الخامس لأسماك القرش خلال أسبوع في نفس المنطقة. وقال زهير جرانة، وزير السياحة المصري: "نسعى للحصول على علماء متخصصين في الأحياء البحرية من الخارج لتقييم الموقف، وتفسير التغير الذي حدث في الطبيعة البيولوجية للمنطقة". ونفى جرانة أن يكون هذا قد حدث من قبل، كما أن السلطات المصرية ليس لديها تفسير لما يحدث الآن، مؤكدا أنه غير طبيعي. وكانت السلطات المصرية قد اصطادت قرشين منذ أيام، وأعلنت أنهما المسؤولان عن الهجمات السابقة، كما أوضحت أن البحر الأحمر آمن للسباحة والغوص. لكن الهجمة التي تعرضت لها السائحة الألمانية التي تُوفيت بالصدمة العصبية بعد أن أكل القرش ذراعها وفخذها، أكدت أن القرش ما زال طليقا، وأجبرت عددا كبيرا من المنتجعات المصرية على إغلاق شواطئها أمام السائحين. ومن الغريب أن تحدث هذه الهجمات على فترات متقاربة، كأنها سلسلة هجمات تقوم بها أسماك القرش التي لم تهاجم شرم الشيخ إلا مرة واحدة منذ زمن طويل، كما أن ظاهرة اقترابها من الشواطئ إلى هذا الحد غير طبيعية. وحذرت وزارة الخارجية البريطانية رعاياها الذين يزورون مصر ليكونوا على أهبة الاستعداد، كما أشارت إلى هجمات أسماك القرش في شرم الشيخ، باعتبارها خطرا محتملا يمكن التعرض له. يشار إلى أن شرم الشيخ تجتذب أكثر من 3 ملايين سائح سنويا، وأن القرش الطليق من أسماك القرش الأبيض، الذي وصفه علماء الأحياء بأنه أخطر أنواع أسماك القرش، وأبدوا دهشتهم من وجوده بالقرب من الشاطئ، رغم أنه عادة لا يتواجد في هذه المناطق، ولا يقرب الشواطئ، كما أنه لا يهاجم أكثر من مرة خلال نفس اليوم.