رغم تهديد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبومازن) بحل السلطة الفلسطينية فى حال استمرار الاستيطان فى الضفة الغربيةالمحتلة، بما فيها القدسالشرقية، إلا أن عضو اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير، القيادى فى حركة فتح، بزعامة أبومازن، صخر بسيسو رأى أن «هذا الخيار سابق لأوانه، فما زالت هناك مشاورات تجريها بعض الدول العربية مع إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما لحثها على بذل مزيد من الجهود لإقناع إسرائيل بالالتزام بمتطلبات العملية السياسية». بسيسو مضى قائلا فى تصريحات ل«الشروق»: إن «ما يتردد بشأن تشكيل لجنة من منظمة التحرير الفلسطينية لإدارة شئون فلسطين فى حال حل السلطة هو أمر وارد على اعتبار أن المنظمة هى مرجعية السلطة، والرئيس أبومازن هو رئيس منظمة التحرير». غير أنه اعتبر أن «حل السلطة خيار غير مطروح حتى هذه اللحظة، وما حديث الرئيس أبومازن عن هذا الخيار إلا رسالة إلى المجتمع الدولى بأنه لا لزوم للسلطة طالما استمر الاحتلال فى استيلائه على الأراضى الفلسطينية وببناء المستوطنات ووضع مزيد من الحواجز أمام الدولة الفلسطينية المأمولة». وشدد على أن «حل السلطة هو بالفعل أحد خيارات الرئيس أبومازن، لكن المطروح حاليا هو المضى فى التصرف السياسى مع (اللجنة) الرباعية الدولية، خاصة الولاياتالمتحدة، لأن خياراتنا تتعلق بهم، والرئيس أبلغهم اننا مع المفاوضات على أن يتوقف الاستيطان»، مضيفا أنه «إذا لم يساعد المجتمع الدولى الرئيس أبومازن فمن حقه التفكير فى الخيارات الأخرى». ورأى أن إعلان الرئيس البرازيلى لويز ايناسيو لولا دا سيلفا قبل أيام اعتراف بلاده بدولة فلسطينية على حدود 1967، «يمكن أن يسهل الاعتراف بدولة فلسطين عند عرض القضية على الأممالمتحدة، فمن المهم وجود اعتراف عام من الأممالمتحدة بالدولة، وهذا لا يقلل من الاعتراف الفردى من جانب الدول». وختم بسيسو بأنه «لا انزعاج من عدم انعقاد لجنة المتابعة العربية حتى الآن.. الولاياتالمتحدة أبلغت السلطة أنها لم تستطع إقناع اسرائيل بوقف الاستيطان، غير أن الاتصالات مازالت جارية مع واشنطن، التى تريد مزيدا من الوقت للاعلان عن موقفها النهائى».