نفت بعثة الاتحاد الأوروبى بالقاهرة ما نسب إليها من إشادة بالعملية الانتخابية التى جرت يوم الأحد الماضى، حيث أكد المكتب الصحفى لمارك فرانكو رئيس البعثة أنه لم يدل بأى تصريحات حول الانتخابات سوى حديثه مع وكالة أنباء الشرق الأوسط الذى نشر فى اليوم الثانى من الانتخابات. وأوضح مسئول بالمكتب الصحفى ل«الشروق» أن القصد من وراء الإدلاء بتصريحات للوكالة هو أن يكون هناك مصدر واحد يأخذ عنه الجميع. كان مارك فرانكو صرح فى حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط بأن الاتحاد الأوروبى ينتظر جولة الإعادة لبلورة الصورة النهائية عن الانتخابات البرلمانية. يأتى ذلك فيما أكدت مصادر دبلوماسية غربية أن عددا من الدبلوماسيين وممثلين لسفارات الدول الغربية المعتمدين لدى القاهرة قاموا بزيارات لمحافظات مصرية مختلفة يوم الأحد الماضى لمتابعة سير العملية الانتخابية، على الرغم من رفض القاهرة الرقابة الدولية على الانتخابات. وتقول مصادر «الشروق» إن دول الاتحاد الأوروبى تابعت الوضع «قبل الانتخابات» مسجلة «بعض الانتهاكات»، وكان مقررا أن يصدر تقرير بشأنها إلا أن ثمة خلافا «فى الرؤى» بين عدد من الدول منع صدور مثل هذا التقرير. ومن واشنطن خرج انتقاد جديد للعملية الانتخابية التى جرت فى مصر حيث قال مايك هامر المتحدث باسم مجلس الأمن القومى التابع للبيت الأبيض فى بيان له إن «الولاياتالمتحدة محبطة من مسار العملية الانتخابية قبل وخلال الانتخابات التشريعية المصرية». ويعد هذا الانتقاد الثالث من نوعه الذى توجهه واشنطن للانتخابات المصرية التى تقول المعارضة إنها شهدت أعمال تزوير واسعة النطاق من جانب الحزب الوطنى وأجهزة الأمن بعد انتقاد البيت الأبيض ووزارة الخارجية. من ناحية أخرى طالبت وزارة الخارجية المصرية الدوائر الأمريكية المهتمة بالشأن المصرى، ب«توخى الحذر والموضوعية» فى مواقفهم وردود أفعالهم، «حتى لا نعطى فرصة للمتربصين بالعلاقات الوثيقة بين البلدين القائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة». وقال المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية فى تصريح له إن ما ورد بالبيانين الصادرين عن البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية بشأن الانتخابات التشريعية، «تدخل غير مقبول فى شئون مصر الداخلية». وأضاف قائلا: «من المؤسف أن يتم إصدار هذه البيانات دون انتظار إعلان اللجنة العليا للانتخابات النتائج النهائية للجولة الأولى، وما اتخذته هذه اللجنة المستقلة والمحايدة من إجراءات للتعامل مع ما تم إبلاغها به من تجاوزات، استعدادا للجولة الثانية المقررة يوم الأحد المقبل»، مشيرا إلى أن ذلك يكرس الانطباع بوجود مواقف أمريكية سلبية ومسبقة من الانتخابات التشريعية المصرية. وكان الهجوم الأعنف على انتخابات مجلس الشعب من جانب صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية التى تناولت الانتخابات فى افتتاحية بعنوان «مهزلة فى القاهرة». استهلت فاينانشيال تايمز افتتاحيتها بأن وصف الولاياتالمتحدة للانتخابات المصرية أنها مثلت لها «خيبة أمل»، ما هو إلا تعبير «مخفف». واتهمت الصحيفة السلطات فى مصر، بأنها مارست «كل الحيل»، بدءا من «القيود المفروضة قبل الانتخابات، وحتى اعتقال المرشحين يوم الانتخابات»، مضيفة أن «النتائج الرسمية لا تعكس الواقع»، وتشير إلى أن الاقبال على التصويت الذى لم يصل إلى «10 فى المائة» وهو ما يعكس بنظر فاينانشيال تايمز «عدم ثقة المصريين فى العملية الانتخابية». يمكنكم متابعة مزيد من التغطيات من خلال مرصد الشروق لانتخابات برلمان 2010 عبر: مرصد الشروق عبر فيس بوك مرصد الشروق عبر تويتر