أدان إياد علاوي، رئيس الوزراء العراقي السابق، نشر موقع "ويكيليكس" الإلكتروني لوثائق سرية. وقال علاوي، في تصريحات لإذاعة "دويتشلاند فونك" الألمانية، اليوم الثلاثاء: إنه لا يعتقد أن نشر هذه الوثائق يحمل أية فائدة، لا سيما وأنه يزيد التوترات في منطقة متوترة بشكل عام. ونفى علاوي صحة الوثائق التي نشرت، وذكرت أن العراق حث الولاياتالمتحدة على توجيه ضربة عسكرية لإيران، وقال إن هذا الأمر لم يحدث على الأقل خلال فترة توليه رئاسة الوزراء بين عامي 2004 و2005. وقال علاوي، إنه لم يطلب مطلقا من أي طرف مهاجمة إيران طوال فترة حكمه، ولكنه أوضح -في الوقت نفسه- أنه لا يدري إن كان هذا الأمر قد حدث من قبل حكومات أخرى. ويتزعم علاوي القائمة العراقية التي حصلت على أكبر عدد من مقاعد البرلمان العراقي بعد الانتخابات التي جرت في مارس الماضي، وبعد جدل طويل وافقت قائمته على المشاركة في حكومة يقودها رئيس الوزراء العراقي المكلف، نوري المالكي. وحذر علاوي من أن فشل مفاوضات تشكيل الحكومة العراقية سيكون له تداعيات على الدول المجاورة أيضا. في الوقت نفسه، اتهم علاوي إيران بالتدخل المتزايد في الشأن العراقي الداخلي، مشيرا إلى أن النفوذ الإيراني في العراق يتزايد منذ انسحاب القوات الأمريكية من العراق. وأوضح علاوي، أن هذا التدخل يصل إلى حد رغبة طهران في لعب دور في تشكيل الحكومة العراقية، مشيرا إلى أن المالكي يتمتع بدعم إيران. وردا على سؤال حول ما إذا كان يرى أن الأمريكيين انسحبوا مبكرا من العراق قال علاوي: "لا أعرف بالضبط"، مشيرا إلى أن القوات الأمريكية مكثت في بلاده ما يقرب من 8 أعوام. وقال علاوي: إن سلطات بلاده طلبت من الأمريكيين دفع إصلاحات سياسية بعينها حتى تتمكن القوات العراقية من التحكم بنفسها في القضايا الأمنية، وأضاف: "لكن هذا لم يحدث مع الأسف". وأضاف علاوي، أنه لا يعتقد بأن القوات المسلحة العراقية قادرة على تحمل مسؤولية أمن الشعب العراقي خلال هذا العام.