اهتمت الصحف العربية، الصادرة اليوم الثلاثاء، بعدة قضايا أهمها وأبرزها النتائج الأولية لانتخابات البرلمان التي أجريت الأحد الماضي، حيث اكتسح الحزب الوطني الأصوات، وفاز كل الوزراء المرشحين، وتم استبعاد الإخوان بالكامل، كما اهتمت أيضا بزيارة أمير قطر لمصر أمس فجأة، واندلاع العنف بشكل يومي بسبب الفقر وغياب القانون. زيارة مفاجئة وخاصة ذكرت صحيفة "البيان" الإماراتية، أن الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر، غادر القاهرة أمس الاثنين، بعد زيارة مفاجئة استمرت ساعتين. وتأتي تلك الزيارة بعد أسبوع واحد فقط من زيارة الرئيس المصري حسني مبارك للدوحة. ووصفت المصادر زيارة أمير قطر لمصر أنها "زيارة خاصة"، وكان رشيد محمد رشيد وزير الصناعة والتجارة والقائم بأعمال وزارة الاستثمار، في وداع أمير قطر والوفد المرافق له بمطار القاهرة أمس. الفقر أهم أسباب العنف أشار محمد العجاتي في صحيفة "السفير" اللبنانية، إلى تصاعد وتيرة العنف بين المواطنين المصريين في الشارع يوميا، وانتقاله إلى وسائل الإعلام بشكل ملحوظ. وقد أشار العجاتي إلى تقرير أعده الباحث إلهامي الميرغني، رصد فيه الحوادث المنشورة في صحف يوم واحد فقط، هو الأول من سبتمبر 2009، وأوضح أن 25% من الحوادث كانت قتلا، بينما تأتي المشاجرات والضرب والشغب في الترتيب الثاني بنسبة 14%، ثم حوادث المرور في المرتبة الثالثة، يليها فساد رجال الأعمال في المرتبة الرابعة 10%، وحوادث السرقة 8%، ثم بقية الجرائم. وأكد الكاتب أن الفقر هو السبب الرئيسي للعنف المتزايد في المجتمع، كما أن لغياب دور القانون والفساد أكبر الأثر في اتساع دائرة الممارسين للعنف والمتعرضين له بشكل يومي. اكتساح الوطني بوزرائه تناولت صحيفة "الشرق الأوسط" اكتساح الحزب الوطني الحاكم للانتخابات البرلمانية، حيث أعلنت اللجان الانتخابية فوز كل الوزراء المرشحين في البرلمان، وكلهم من قيادات الحزب الوطني. كما فاز رجب هلال حميدة عن حزب الغد، وعن حزب الوفد، فاز سفير نور مساعد وزير الداخلية السابق، ورجل الأعمال منير فخري عبد النور، وماجدة الويشي عن مقعد المرأة بالإسماعيلية، ومسعد المليجي ببورسعيد، بينما فاز عن حزب التجمع محمد عبد العزيز شعبان. وأشارت صحيفة "الجريدة" الكويتية إلى خسارة معظم مرشحي الإخوان البالغ عددهم 130، وأكدت الجماعة أن السبب الرئيسي لسقوط مرشحيها هو لجوء الحزب الوطني إلى تعمد التزوير عن طريق دعم كل مرشحيه ب15 صندوقاً مملوءة سلفا، واصفة الانتخابات ب"الفضيحة التي خسر فيها الحزب الوطني بكل مقاييس النزاهة والديمقراطية". والإخوان مستمرون في الدعوة من ناحيته، أكد محامي الجماعة عبد المنعم عبد المقصود أن "الإخوان يجهزون حالياً لخوض حرب قضائية ضد الحزب الوطني في ساحات القضاء". وقال المتحدث الإعلامي باسم الجماعة ورئيس المكتب السياسي عصام العريان، إن رد "الإخوان لن يكون انفعالياً"، و"الجماعة في النهاية ستظل تمارس نشاطها الدعوي والإصلاحي في الشارع". خسارة تاريخية وخيبة أمل وصفت صحيفة "الوطن أونلاين" الخليجية ما حدث في الانتخابات الأخيرة بال"خسارة التاريخية" لجماعة الإخوان المسلمين، التي خسرت 88 مقعدا كانت قد فازت بها في انتخابات البرلمان 2005. وقالت صحيفة "الدار" الكويتية إن نسبة المشاركة لم تتعد 10% طبقا لآلاف المراقبين المستقلين للانتخابات، في الوقت الذي أكدت فيه منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن المصريين عمليا لم يشاركوا في الانتخابات، لأنها لم تكن حرة. فيما أعلنت واشنطن خيبة أملها من التقارير التي وردت إليها عن الانتخابات. وقال فيليب كراولي المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض "نشعر بخيبة أمل من التقارير في المرحلة التي سبقت الانتخابات من عرقلة أنشطة الحملة الانتخابية لمرشحي المعارضة واعتقال مؤيديهم ومنع بعض أصوات المعارضة من الوصول إلى وسائل الإعلام".