بدأت الفلسطينية سيمونا عبدالله عزف الطبلة كمحترفة منذ 15 عاما، وكانت وقتها خائفة أن يعرف أهلها أنها تقوم بهذه الشىء وكانت حفلتها الأولى أمام جمهور دانماركى خالص فى كوبنهاجن وكانت دوما تخشى أن يكون هناك عربى بين الجمهور فهى لن تنسى أبدا المحادثة الهاتفية التى حدثت بين أمها وبين امرأة دانماركية تدعوها على عرس ابنتها وكيف أنهت محادثتها بطلب من الأم أن تصحب معها سيمونا وطبلتها وكان رد فعل الأم قاسيا جدا خصوصا أن عمرها وقتها 17 عاما فقط. كان رد فعل الأم مستغربا وخصوصا أن سيمونا قد نشأت فى بيت عربى خالص تربى على غناء عبدالحليم وأم كلثوم وكان أخوها يعزف على الأورج وكانت أسرتها كأى أسرة عربية تمنع الخروج فى أوقات متاخرة أو حتى المبيت عند شقيقتها كانت من المدرسة للبيت ومن البيت للمدرسة وعشقت سيمونا الموسيقى الخاصة بالأربعينيات والستينيات والسبعينيات ومن هنا قررت عزف الطبلة وبعد موقف الأم ظلت تعزف بمفردها فى غرفتها الخاصة. ومنذ 5 أعوام انتقلت إلى العاصمة الدانماركية كوبنهاجن وتزوجت وانفصلت عن زوجها وتركت عائلتها وبدأت فى عزف الطبلة حتى اشتهرت أوروبيا والتف حولها الجمهور. وعن كيفية معرفة أهلها باحترافها العزف على هذه الآلة أكدت قائلة: كان لدى حفلة فى المنطقة التى أعيش فيها مع أهلى فقررت لحظتها ان أخبرهم بما أقوم به وطلبت أمى وقلت لها هل تتذكرين موقف الطبلة؟! أنا الآن عازفة محترفة. وتعتقد سيمونا أنها لو كانت تعزف على بيانو لاختلف الأمر عند أهلها وبعد الحفلة الأولى لها فى حضور أهلها صعد أبوها وأخوها وأختها لخشبة المسرح وقبلوا رأسها ومن هنا بدأت فى الانطلاق وتصميم موقع لها. وتؤكد سيمونا ان مصدر موسيقاها هم الناس فهى تسمعهم وترد عليهم بوسيلتها فى الحديث وهى الطبلة. والموسيقى كما تراها سيمونا هى الطريق الوحيد الذى يجمع العالم ويسعدهم ويجلب لهم السلام والروحانية وينسون همومهم وجنونهم وهى دوما تجعل طبلتها تحكى لغاتهم وهى تعزف لأم كلثوم وفريد.