افتتحت الفرقة المصرية للفنون الشعبية مهرجاني "من فات قديمه تاه" و"الكتب المستعملة" بمكتبة الإسكندرية، واللذين ينظمهما مشروع (ذاكرة مصر المعاصرة) بمشاركة الهيئة العامة لقصور الثقافة، وجمعية سيدات أعمال المستقبل بفوه، وجمعية هواة طوابع البريد بالإسكندرية. وقدمت الفرقة بقيادة محمد مرسي، العديد من رقصاتها المعروفة، التي استقطبت اهتمام الحضور من مختلف الأعمار، إضافة إلى عدد من المقطوعات الموسيقية التراثية المعروفة في مختلف الأقاليم المصرية. وقال الدكتور خالد عزب، المشرف على مشروع ذاكرة مصر المعاصرة: "إن مهرجان الكتب المستعملة يهدف إلى تقديم هذه النوعية من الكتب إلى القراء، في ظل ارتفاع أسعارها وزيادة الطلب على الإصدارات النادرة، مشيرا إلى أن المهرجان يحوي مجموعة من الكتب النادرة التي نفدت طبعاتها من الأسواق ولم تعد متوافرة في المكتبات". وأوضح عزب، أن مهرجان "من فات قديمه تاه" يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط، ويهدف إلى توعية الأجيال الجديدة بتاريخها وربطها بماضيها العريق، من خلال تعريفهم بالأدوات والآلات التي استخدمها المصريون في حياتهم اليومية خلال القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. وأوضح عزب أن المهرجان يضم جناحا خاصا للهيئة العامة لقصور الثقافة، يشتمل على منتجات قصور الثقافة المتخصصة من (كليم، وسجاد، وحصير، وخزف، وفخار، وصلصال، وزجاج معشق، وخرط عربي، وطرق على النحاس، والخيامية، والنحت)، بالإضافة إلى وجود ورش عمل فنية لهذه المنتجات، لتقدم نماذج حية لطرق تصنيعها أمام الجمهور. وأشار عزب إلى أن المهرجان يضم أيضا أجنحة لجمعية هواة طوابع البريد بالإسكندرية، وجناحا لذاكرة مصر المعاصرة، وجناحا لجمعية سيدات أعمال المستقبل بفوه يعرض منتجات الكليم والسجاد، إضافة إلى نول نسيج نادر من فوه، وتتضمن هذه الأجنحة مجموعة متنوعة من الأجهزة والأدوات والصور القديمة. ونوه عزب إلى أنه سيتم تنظيم المهرجانين سنويا، كما أنه سيتم تنظيمهما كذلك في (بيت السناري) بحي السيدة زينب في القاهرة في صيف 2011، وذلك ضمن الأنشطة التجريبية التي ستقيمها المكتبة ببيت السناري.