افتتحت الفرقة المصرية للفنون الشعبية اليوم الأحد مهرجاني "من فات قديمه تاه" و"الكتب المستعملة"، واللذين ينظمهما مشروع "ذاكرة مصر المعاصرة" بمكتبة الإسكندرية، بمشاركة الهيئة العامة لقصور الثقافة، وجمعية سيدات أعمال المستقبل بفوة، وجمعية هواة طوابع البريد بالإسكندرية، وغيرهم، في الفترة من 28 نوفمبر إلي 3 ديسمبر. وقدمت الفرقة بقيادة السيد محمد مرسي العديد من رقصاتها المعروفة التي استقطبت اهتمام الحضور من مختلف الأعمار؛ مثل: بنت البدو، وصعيدي، وغزل إسكندراني، إضافة إلي عدد من المقطوعات الموسيقية التراثية المعروفة في مختلف الأقاليم المصرية. وقال الدكتور خالد عزب؛ المشرف علي مشروع ذاكرة مصر المعاصرة، إن مهرجان الكتب المستعملة يهدف إلي تقديم هذه النوعية من الكتب إلي القراء في ظل ارتفاع أسعارها وزيادة الطلب علي الإصدارات النادرة، مضيفا أن المهرجان يحوي مجموعة من الكتب النادرة التي نفدت طبعاتها من الأسواق ولم تعد متوافرة في المكتبات. وأشار إلي أن المهرجان به جناح خاص لسور الأزبكية في القاهرة، لافتا إلي أن المهرجان يضم أيضا كتبا جامعية وثقافية وروايات ودواوين شعرية ومجموعة من الدوريات والكتب الإنجليزية. وأوضح عزب أن مهرجان "من فات قديمه تاه" يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط، ويهدف إلي توعية الأجيال الجديدة بتاريخها، وربطها بماضيها العريق من خلال تعريفهم بالأدوات والآلات التي استخدمها المصريون في حياتهم اليومية خلال القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. وأضاف أن المهرجان يضم جناحا خاصا للهيئة العامة لقصور الثقافة يضم منتجات قصور الثقافة المتخصصة من كليم وسجاد وحصير وخزف وفخار وصلصال وزجاج معشق وخرط عربي وطرق علي النحاس والخيامية والنحت، بالإضافة إلي وجود ورش عمل فنية لهذه المنتجات لتقدم نماذج حية لطرق تصنيعها أمام الجمهور. ولفت إلي أن المعرض قدّم لأول مرة الفرصة للمبدعين والهواة لعرض الثروات التي يملكونها من الصور والآلات والأدوات القديمة، والتي تعبر عن الحياة المصرية القديمة؛ ومنهم: مكرم سلامة، ورأفت الخمساوي، وطارق جرانة، والكاتبة أمل الجيار. وأشار إلي أن المهرجان يضم أيضا أجنحة لجمعية هواة طوابع البريد بالإسكندرية، وجناح لذاكرة مصر المعاصرة، وجناح لجمعية سيدات أعمال المستقبل بفوة يعرض منتجات الكليم والسجاد، إضافة إلي نول نسيج نادر من فوة. وتتضمن هذه الأجنحة مجموعة متنوعة من الأجهزة والأدوات والصور القديمة؛ ومنها: أول أجهزة تليفون تم استخدامه بمصر، والجراموفونات، وأجهزة الراديو القديمة، والبيك آب، والطرابيش، والعملات القديمة، ورخص المهن المحمولة علي الكتف، ولافتات الشوارع، وصناديق التوفير، وأدوات الكتابة، وأدوات النظافة الشخصية كأدوات الحلاقين. ونوّه الدكتور خالد عزب إلي أنه سيتم تنظيم المهرجانين سنويا، كما أنه سيتم تنظيمهما كذلك في بيت السناري بحي السيدة زينب في القاهرة في صيف العام القادم، وذلك ضمن الأنشطة التجريبية التي ستقيمها المكتبة ببيت السناري.