رصد تقرير التحالف المصري لمراقبة الانتخابات، الذي يتخذ مقر المنظمة المصرية غرفة عمليات له، أن أعمال العنف بدأت منذ اللحظات الأولى للعملية الانتخابية، مشيرا إلى ما حدث في مدرسة معهد فتيات سمنود بمحافظة الغربية من إطلاق القنابلالمسيلة للدموع من قبل الأمن، ومنع الناخبين من الدخول إلى مراكز الاقتراع، وإطلاق نار من مجهول داخل المجمع الانتخابي؛ لم يؤد إلى أي إصابات، حسب التقرير. وفي محافظة قنا، رصد مراقبو التحالف، بلجان مدرسة خالد بن الوليد بالدائرة الرابعة قوص، منع الناخبين من الدخول إلى مراكز الاقتراع، وقيام الأمن باستخدام القوة. ورصد التحالف أخطاء في الكشوف الانتخابية في اللجان من 57 إلى 62، بمدرسة أولاد خلف الابتدائية في دائرة مركز فارسكور بمحافظة دمياط، ووجود أسماء لأشخاص متوفين ضمن الكشوف الانتخابية، ففي لجنة 57 وجد اسم السعيد عبد الرحمن أبو موسي برقم مسلسل 58 وقيد 137، وكذا اسم أبو المعاطي السيد عزام برقم مسلسل 313 ورقم قيد 404، كذلك رصد التقرير تكرارا للأسماء في الكشوف الانتخابية في نفس اللجان. وشهد عدد من اللجان -بحسب التحالف المصري- تسويد البطاقات الانتخابية، في اللجان من 57 إلى 62 بمدرسة أولاد خلف الابتدائية بدائرة مركز فارسكور بمحافظة دمياط، حيث تم طرد وكلاء المرشحين من اللجان، عدا وكلاء مرشحي الحزب الوطني، وبعد عودة وكلاء المرشحين مرة أخرى فُوجئوا بتسويد بطاقات الانتخابات لصالح مرشحي الحزب الوطني. وفي محافظة دمياط، تم تسويد البطاقات بمدرسة ميت الخولي التجارية والتابعة لدائرة الزرقا لصالح مرشحي الحزب الوطني. وأصدرت الجمعية المصرية لدعم التطور الديمقراطي، تقريرا رصدت فيه تبادل إطلاق رصاص بين أنصار مرشح الحزب الوطني "فئات"، علي حماد، ومرشح الإخوان "فئات"، صبري عامر، بقرية سنتا الحجر، كما أشار التقرير الأول للجمعية إلى إرهاب الناخبين من خلال استخدام المواد الحارقة في دائرة قنا بالمعهد الديني النموذجي من قِبل أنصار مرشحي الحزب الوطني، جمال النجار، ومبارك أبو الحجاج. وفي دائرة منوف بمحافظة المنوفية في مدرسة الشهيد بقرية غمرين، رصد مراقبو الجمعية حدوث اشتباكات بين أنصار مرشح الحزب الوطني، أحمد عز، وأنصار مرشح الإخوان، إبراهيم حجاج، وفرض الأمن كردونا حول المدرسة، ومنع الناخبين من التصويت. وقبضت الأجهزة الأمنية على عدد من المراقبين التابعين للجمعية، مثلما حدث مع مراقبي الجمعية في دائرة شبرا ومهمشة، واحتجاز مراقبيها في شبين القناطر بأحد فصول مدرسة الصنايع بنين. وتعرض مراقب الجمعية في 6 أكتوبر للضرب والسحل في مدرسة الزهراء الابتدائية، وتقطيع تصريح المراقبة الصادر عن اللجنة العليا للانتخابات. أما اللجنة العليا للانتخابات، فأصدرت بيانا صحفيا أكدت فيه أن العملية الانتخابية، بدأت في موعدها بحضور مندوبي المرشحين، وقال البيان: "تم تحديد دور رجال الأمن في اللجان الفرعية؛ للحفاظ على الأمن، وعدم دخول اللجان الانتخابية إلا بناء على طلب رئيس اللجنة". وأضاف أن اللجنة تلقت شكاوى من المجلس القومي لحقوق الإنسان، "تتعلق بقيام عدد من أنصار المرشحين المستقلين بمنع دخول الناخبين لبعض لجان الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، حيث قامت اللجنة العليا على الفور بالاتصال بمندوبيها باللجان العامة؛ لاحتواء الموقف وإزالة أسباب الشكاوى، وتم تمكين الناخبين من الإدلاء بأصواتهم"، بحسب البيان.