أكد ماهر غنيم وزير الدولة الفلسطيني لشؤون الجدار والاستيطان، أن حملة الهدم المتواصلة في المناطق الخاضعة للاحتلال الإسرائيلي تهدف إلى تهجير المواطنين من أكثر من 61% من الضفة، وهي مساحة تلك المناطق. وأضاف غنيم، في تصريحات له اليوم، أن جرافات الاحتلال الإسرائيلي شرعت اليوم في تجريف العديد من المنشآت الزراعية والصناعية في الضفة الغربية، حيث تركزت هذه الهجمة الاستيطانية في محافظات سلفيت والقدس وأريحا والأغوار ونابلس. وأشار إلى أن هذه الحملة تستهدف الإنسان بشكل أساسي، وذلك بهدم مصدر الرزق الأساسي للمواطنين وترمي إلى تصعيد الاستيطان في الضفة الغربية، موضحا أن هذه الحملة تأتي لإحباط الجهود الدولية الهادفة إلى استئناف عملية السلام. وبدأت هذه الحملة في بلدة حزمة شرق القدسالمحتلة منتصف الليلة الماضية، حيث دمرت جرافات الاحتلال 6 مشاتل زراعية ومتجرين لبيع الحجر والرخام ومتجرا للأثاث بعد أن صدرت أوامر بهدمها من بلدية الاحتلال في القدس. واستمرت العملية حتى صباح اليوم، حيث قامت خلالها أكثر من 50 آلية عسكرية تابعة لجيش الاحتلال والشرطة الإسرائيلية والمخابرات بهدم المشاتل التي يحمل أصحابها ترخيصا من السلطة الوطنية وتقع في المناطق المصنفة "سي". ومن جانبه، أكد موفق الخطيب رئيس مجلس قروي حزمة أن مداهمة محال المواطنين في المنطقة الغربية والجنوبية من القرية اعتداء سافر يهدف إلى قطع أرزاق المواطنين.