تقام في ألمانياالآف الأسواق التقليدية كل عام بمناسبة الاحتفالات بأعياد الكريسماس، حيث تنشر المدن من شتوتجارت حتى شفيرين كل ما يبعث على البهجة في تلك الفترة، من أكشاك خشبية طريفة تزخر بشتى أنواع المصنوعات اليدوية وأصناف المخبوزات. ولا تعتبر الفعاليات الكبرى هي الأكثر بريقا بضرورة الحال، لكن لأن الاحتفاليات كثيرة للغاية، ومنتشرة من فلنسبورج حتى بحيرة كونستانس، فإن الشباب المفعم بالحماس تغريه الاختيارات الكثيرة. يعد سوق الكريسماس في مدينة لوبيك شمالي ألمانيا أحد أكثر تلك الاحتفاليات شهرة بل إن سمعته تجاوزت حدود ألمانيا. يتكون سوق لوبيك الذي يعج بالأعمال الزخرفية، من عدد من المعارض تحيط بمقر مبنى بلدية المدينة، فيما تحوي المدينة الواقعة أقصى شمال البلاد الكثير لتقدمه لضيوفها: منتجع وجزيرة سيلت المطلة على بحر الشمال، تقيم ثلاثة من أسواق الكريسماس، في قرى كايتوم وكامبن ورانتوم، وكل منها له مذاقه الخاص. وهناك أيضا فعاليات"فيشر فينهاخت" التي تعد واحدة من مظاهر الاحتفال بالكريسماس لكن على طريقة الصيادين، حيث تنتظر الزوار فعالية بحرية في قرية نيندورف الساحلية المطلة على بحر البلطيق، في أخر عطلة أسبوعية في شهر نوفمبر والعطلة الأولى من ديسمبر. وبالرغم من أن مدينة هامبورج الساحلية المفعمة بالنشاط ليست أحد منافذ تلك الفعاليات الاحتفالية، حسب المتحدث باسم هيئة تنشيط السياحة سوشا ألبريشتين، فإنه يبقى نحو 12 معرضا للاختيار من بينها. ويقام المعرض الرئيسي قبالة مبنى البلدية الأنيق. ويستطيع زوار العاصمة برلين خلال ديسمبر، الاختيار من بين مجموعة كبيرة من المعارض التي تعج بشتى أصناف الطعام والمصنوعات اليدوية.