ارتفاع أسعار الذهب اليوم الخميس 13 نوفمبر في بداية تعاملات البورصة العالمية    "عقبة رئيسية" تؤخر حسم مصير مقاتلي حماس المحتجزين في أنفاق رفح    ترامب: الشعب الأمريكي لن ينسى ما فعله الديمقراطيون    صدام وشيك بين الأهلي واتحاد الكرة بسبب عقوبات مباراة السوبر    السيطرة على حريق شقة سكنية في فيصل    مهرجان القاهرة السينمائي يتوهج بروح الإنسان المصري ويؤكد ريادة مصر الفنية    المهن التمثيلية تصدر بيانا شديد اللهجة بشأن الفنان محمد صبحي    10 صيغ لطلب الرزق وصلاح الأحوال| فيديو    عوض تاج الدين: الاستثمار في الرعاية الصحية أساسي لتطوير الإنسان والاقتصاد المصري    مصمم أزياء حفل افتتاح المتحف المصري الكبير: صُنعت في مصر من الألف للياء    تراجع جديد.. أسعار الفراخ والبيض في أسواق الشرقية الخميس 13-11-2025    صاحب السيارة تنازل.. سعد الصغير يعلن انتهاء أزمة حادث إسماعيل الليثي (فيديو)    مؤتمر حاشد لدعم مرشحي القائمة الوطنية في انتخابات النواب بالقنطرة غرب الإسماعيلية (صور)    مجلس النواب الأمريكي يقر مشروع قانون إنهاء الإغلاق الحكومي ويحوّله للرئيس ترامب للتوقيع    فائدة تصل ل 21.25%.. تفاصيل أعلى شهادات البنك الأهلي المصري    الولايات المتحدة تُنهي سك عملة "السنت" رسميًا بعد أكثر من قرنين من التداول    عباس شراقي: تجارب توربينات سد النهضة غير مكتملة    استخراج الشهادات بالمحافظات.. تسهيلات «التجنيد والتعبئة» تربط أصحاب الهمم بالوطن    أمطار تضرب بقوة هذه الأماكن.. الأرصاد تحذر من حالة الطقس خلال الساعات المقبلة    نجم الزمالك السابق: «لو مكان مرتجي هقول ل زيزو عيب».. وأيمن عبدالعزيز يرد: «ميقدرش يعمل كده»    حبس المتهمين بسرقة معدات تصوير من شركة في عابدين    قانون يكرّس الدولة البوليسية .."الإجراءات الجنائية": تقنين القمع باسم العدالة وبدائل شكلية للحبس الاحتياطي    حبس المتهم بقتل زوجته فى المنوفية بسبب خلافات زوجية    مؤتمر المناخ COP30.. العالم يجتمع في قلب «الأمازون» لإنقاذ كوكب الأرض    احسب إجازاتك.. تعرف على موعد العطلات الدينية والرسمية في 2026    من «رأس الحكمة» إلى «علم الروم».. مصر قبلة الاستثمار    القيادة المركزية الأمريكية: نفذنا 22 عملية أمنية ضد "داعش" طوال الشهر الماضي    إعلام: زيلينسكي وأجهزة مكافحة الفساد الأوكرانية على شفا الحرب    التفاف على توصيات الأمم المتحدة .. السيسي يصدّق على قانون الإجراءات الجنائية الجديد    الاحتلال الإسرائيلي يشن سلسلة اقتحامات وعمليات نسف في الضفة الغربية وقطاع غزة    فرصة مميزة للمعلمين 2025.. التقديم الآن علي اعتماد المراكز التدريبية لدى الأكاديمية المهنية    بدء نوة المكنسة بالإسكندرية.. أمطار متوسطة ورعدية تضرب عدة مناطق    قرارات جديدة بشأن مصرع وإصابة 7 في حادث منشأة القناطر    مرور الإسكندرية يواصل حملاته لضبط المخالفات بجميع أنحاء المحافظة    وزير المالية السابق: 2026 سيكون عام شعور المواطن باستقرار الأسعار والانخفاض التدريجي    بتروجت: اتفاق ثلاثي مع الزمالك وحمدان لانتقاله في يناير ولكن.. وحقيقة عرض الأهلي    أبو ريدة: سنخوض مباريات قوية في مارس استعدادا لكأس العالم    الإنتاج الحربي يلتقي أسوان في الجولة ال 12 بدوري المحترفين    انطلاق معسكر فيفا لحكام الدوري الممتاز بمشروع الهدف 15 نوفمبر    فيفي عبده تبارك ل مي عز الدين زواجها.. والأخيرة ترد: «الله يبارك فيكي يا ماما»    وزير الإسكان: بدء التسجيل عبر منصة "مصر العقارية" لطرح 25 ألف وحدة سكنية    المستشار بنداري: أشكر وسائل الإعلام على صدق تغطية انتخابات نواب 2025    يقضي على ذاكرتك.. أهم أضرار استخدام الشاشات لفترات طويلة    عقار تجريبي جديد من نوفارتيس يُظهر فعالية واعدة ضد الملاريا    إذا قالت صدقت.. كيف تتمسك مصر بملفات أمنها القومي وحماية استقرار المنطقة؟.. من سرت والجفرة خط أحمر إلى إفشال محاولات تفكيك السودان وتهجير أهالي غزة .. دور القاهرة حاسم في ضبط التوازنات الإقليمية    حيثيات حبس البلوجر «سوزي الأردنية»: «الحرية لا تعني الانفلات»    محمود فوزي ل"من مصر": قانون الإجراءات الجنائية زوّد بدائل الحبس الاحتياطي    عماد الدين حسين: الإقبال على التصويت كان كبيرًا في دوائر المرشحين البارزين    تعرف على ملاعب يورو 2028 بعد إعلان اللجنة المنظمة رسميا    تأكيد لليوم السابع.. اتحاد الكرة يعلن حرية انتقال اللاعبين الهواة بدون قيود    «يتميز بالانضباط التكتيكي».. نجم الأهلي السابق يتغنى ب طاهر محمد طاهر    النيابة العامة تخصص جزء من رسوم خدماتها الرقمية لصالح مستشفى سرطان الأطفال    قد يؤدي إلى العمى.. أعراض وأسباب التراكوما بعد القضاء على المرض في مصر    مقرمش جدا من بره.. أفضل طريقة لقلي السمك بدون نقطة زيت    قصر صلاة الظهر مع الفجر أثناء السفر؟.. أمين الفتوى يجيب    رئيس الإدارة المركزية لمنطقة شمال سيناء يتفقد مسابقة الأزهر الشريف لحفظ القرآن الكريم بالعريش    انطلاق اختبارات «مدرسة التلاوة المصرية» بالأزهر لاكتشاف جيل جديد من قراء القرآن    دعاء الفجر | اللهم ارزق كل مهموم بالفرج واشفِ مرضانا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



(الوطنى) يلعب بكارت (سيف) ويكرس جهوده لنصرة (الشريف) خشية من تكرار كارثة 2000 و2005
نشر في الشروق الجديد يوم 23 - 11 - 2010

تُعد دائرة «المنتزه» الدائرة الأولى انتخابيا ومن أبرز الدوائر الساخنة، وتقع داخل أحد أحياء الإسكندرية التاريخية القديمة، ويمثل قصر المنتزه أهم معالمها، وتبلغ مساحتها الكلية 92 كم، مأهول منها بالسكان 82 كم، ويحد الدائرة شمالا البحر المتوسط، وشرقا محافظة البحيرة، وغربا شارع الإقبال وامتداد شارع الجلاء حتى ترعة المحمودية، ومن الجنوب حى شرق والطريق الزراعى.
ويبلغ عدد سكان الدائرة حاليا نحو مليون و600 ألف نسمة، بينهم قرابة 380 ألف ناخب، داخل 35 مقرا، بواقع 230 لجنة انتخابية، ومن المتوقع أن تشهد الدائرة زيادة سكانية تصل إلى نصف مليون نسمة خلال ال10 سنوات المقبلة، وتحتل المنتزه المرتبة الأولى من حيث عدد السكان على مستوى أحياء محافظة الإسكندرية الستة.
وتضم الدائرة 21 شياخة مع ظهير ريفى، يشمل 96 قرية وعزبة ورقعة من المساحة الزراعية تصل إلى 13000 فدان تزرع معظمها بمحاصيل الفاكهة، وتضم الشياخات:
«التوفيقية، والمعمورة، وأبوقير الشرقية والغربية، وخورشيد البحرية، والمنشية البحرية، والناصرية، والسيوف بحرى وقبلى، والقرداحى، والمندرة بحرى وقبلى، وعزبة الجبل، وسيدى بشر بحرى وقبلى، وطلمبات الطابية، والغمراوى، والبكاتوشى، وأخيرا عزبة محسن».
ويتنافس بالدائرة 23 مرشحا على مقعدين 21 فئات و2 عمال، ويمثلون 12% من إجمالى عدد المرشحين على ال24 مقعدا بالمحافظة.
من أبرز مشاكل دائرة المنتزه مشكلة الصرف الصحى ويعانى منها أهالى عزبة الفلكى والبكاتوشى وقرى المنتزه حيث إن شبكة الصرف الصحى فيهما متهالكة وهو الحال فى معظم قرى المنتزه الريفية والتى أغرقت مياه الصرف الصحى أراضيها، بالإضافة إلى مشكلة العجز الشديد فى مدارس المنطقة والتى يبلغ عددها نحو 85 مدرسة بالرغم من كبر مساحة المنطقة وكثافة سكانها وتكدس الفصول بالطلاب فيها، كما تعد مشكلة البطالة من أحد المشاكل الرئيسية والتى كانت سببا رئيسيا فى مسلسل الهجرة غير الشرعية.
مرشحو الوطنى وبرامجهم الانتخابية
تعتبر دائرة المنتزه إحدى الدوائر المهمة التى يراهن عليها الحزب الوطنى الحاكم فى معركته الانتخابية حيث يخوض على سيف المعركة على مقعد الفئات وبجواره إبراهيم شريف زيدان عن مقعد العمال، ويتوقع أن يجد على سيف معركة ساخنة فى تلك الانتخابات خاصة مع خوض 21 مرشحا على مقعد الفئات للانتخابات بالدائرة.
يمثل الحزب الوطنى فى دائرة المنتزه كلا من المهندس على سيف النائب الحالى وذلك على مقعد «الفئات» متخذا رمز الهلال، أما مقعد «العمال» فيمثله إبراهيم شريف زيدان رمز الجمل.
الناخب عموما داخل دائرة المنتزه يجزم بوجود حالة من الغياب التام لنوابه الحاليين سواء على مقعد الفئات والعمال حيث تسبب هذا الأمر فى حالة من فقدان الثقة فيهما.
المهندس على سيف النائب الحالى ومرشح الحزب فى تلك الانتخابات رفض هذا الاتهام مشيرا إلى أن دائرة المنتزه من الدوائر الكبرى ومن الصعب بالنسبة له أن يذهب لمواطنيها فى كل فرح أو عزاء، إلا أنه أكد أن عمله منصب على الخدمات الأساسية.
ويخوض «سيف» الانتخابات هذه المرة ببرنامج يتضمن استكمال مشروع الصرف الصحى والذى تم الانتهاء من 90% منه بريف المنتزه بتكلفة 700 مليون جنيه، بالإضافة إلى تنفيذ الموافقة على أكبر عدد ممكن من مراكز الشباب بالدائرة ولاسيما فى المندرة والسيوف شماعة، والقضاء على مشكلة البطالة، والانتهاء من مشروعات الرصف بتكلفة 100 مليون جنيه، وزيادة عدد وحدات إسكان مبارك للشباب، وإحلال وتجديد شبكات مياه الشرب والصرف الصحى والكهرباء، والانتهاء من رصف الطرق، هذا بالإضافة إلى تحسين الخدمات الطبية فى المستشفيات العامة، وحل مشكلات المزارعين.
ويعتبر سيف أبرز رجال الأعمال المشهورين بمحافظة الإسكندرية، وصاحب إحدى شركات المقاولات، والذى مازال قسمه بعدم العودة إلى الحزب الوطنى مدويا فى أذن الكثيرين ممن شاركوه مؤتمرا جماهيريا ضمن حملته الانتخابية، عقب تخلى الحزب عنه فى انتخابات 2005، لحساب المجىء بالدكتور محمد عبداللاه رئيس جامعة الإسكندرية السابق، بعدما وجه إليه أحد الأشخاص سؤالا حول مدى استعداده للانضمام للحزب مرة أخرى من عدمه.
وكان مبرره فى ذلك حينها أنه لم ولن يعود إليهم، جراء الخيانة التى تعرض لها من الوطنى بعد أن كان أحد أعمدته المادية، وممن أنفقوا على الحملة الدعائية للرئيس مبارك فى انتخابات رئاسة الجمهورية التى سبقت انتخابات الشعب 2005، وتوقع بعدها سيف أن يدرجه الحزب على قائمة المرشحين فى انتخابات مجلس الشعب، وهو ما لم يحدث بل أدرجوا أحد أشهر رموز الحزب وقتها الدكتور محمد عبدالاه.
وقرر سيف آنذاك خوض المعركة مستقلا انتقاما من الحزب وبالفعل استطاع الفوز بالمقعد بعد مساندة الإخوان والدعم الخفى من جانب اللواء عبدالسلام المحجوب محافظ الإسكندرية وقتها، كنوع من رد الجميل له عوضا عن الأموال التى أنفقها فى تجميل المدينة.
ويأتى دور مقعد العمال والذى يخوض الانتخابات فيه على قوائم الحزب الوطنى، إبراهيم شريف زيدان «فلاح» من مواليد 1940، رمز «الجمل»، والذى يخوض الانتخابات ببرنامج يتضمن تعديل بعض القوانين التى تعوق الحياة اليومية، خاصة الخدمية منها فى مجالات الصحة والإسكان والتعليم، هذا بالإضافة إلى تقدمة بمشروع قانون حول آلية العمل على التوازن المستمر بين الأجور والأسعار، والقضاء على الفجوة الكبيرة بينهم، وكذا استغلال الأراضى الفضاء داخل الكتلة السكنية وتحويلها إلى مجمعات مدارس وساحات مرافق، على غرار معسكرات أبو قير، وأبوبكر الصديق، وجراج النقل العام، ووحدة الأمن المركزى.
ويكثف زيدان حاليا من جولاته الانتخابية لإقناع أهالى دائرته ببرنامجه الانتخابى والذى يتضمن أيضا، توفير خدمات طبية وتعليمية لقطاع عريض من محدودى الدخل بالدائرة، ووضع حل جذرى لمشكلة النظافة والتى تؤرق السكندريين، والقضاء على البطالة نهائيا من خلال تدريب الشباب على بعض الحرف التى يحتاجونها، وكذا استكمال مشروع إدخال الغاز الطبيعى بحى المنتزه، ومشروع الصرف الصحى، وإعادة رصف الشوارع.
وعلى صعيد الأجواء الداخلية، فلازال اختيار «شريف» من قبل الحزب فى انتخاباته الداخلية محل جدل لدى الكثيرين، خاصة أن البعض يرى أن الأنظار كانت متجهٍة نحو غيره لتقدمه فى السن لكن شريف قال فى ذلك «من يتحدث عن تقدمى فى العمر، فكلامه مفرغ من محتواه ولا داعى له، لأن الحزب هذه المرة بالذات لن يغامر، وإلا كان قد استعان بأحد الوجوه الجديدة لأجل الإخفاق بى، نافيا أن يكون كبش فداء لصفه بين الحزب الوطنى وأحزاب أخرى.
ويرى البعض أن مجىء «شريف» جاء عوضا له عما أصابه من إخفاق لأكثر من مرتين بالدائرة عام 2000 و2005، وهو ما أرجعه «شريف» إلى حال الانقسام التى كان يعانيها الحزب وقتها، حيث كان فى مواجهة 23 مرشحا من الوطنى وحده فى انتخابات 2005، والتى حصل فيها على 7 آلاف صوت، مقابل 300 لمرشح التجمع.
وأرجع «شريف» اختياره من قبل الحزب الوطنى فى انتخاباته الداخلية دون غيره، إلى خوضه مراحل التقييم الثلاث بنجاح، قائلا: «ومن يدعى غير ذلك حاقد، مواصلا: «ينزلى إخوان، ينزلى تجمع ثقتى فى الله كبيرة وجماهيرى بالدائرة خير دليل على ذلك وقطاع عريض منهم يقطن ريف المنتزه ويمثلون كتلة تصويتية لا يُستهان بها».
وبلغة الانتخابات سوف يموت الحزب الوطنى على مقعد العمال والذى احتفظ به نائب الإخوان مصطفى محمد لدورتين متتاليتين، ويكرس الحزب حاليا جميع جهوده لاستعادته مرة أخرى هكذا قال مسئول رفيع المستوى بالحزب، وواصل لم يترك الحزب «شريف» يعمل وحدة بالدائرة، رغم استبعاد نائب الإخوان من قبل لجنة المشرفة عن الانتخابات بالإسكندرية، ولن يطمئن الحزب على أحواله قبيل رؤية استمارة الناخبين خالية من اسم نائب الإخوان، كون القضاء الإدارى من الممكن أن يعيده فى أى وقت هكذا أكد المسئول.
يعتبر أيمن سويلم فئات «مستقل» رمز السمكة أحد أبرز المرشحين المستقلين والذى دشن موقعا الكترونيا لحملته الانتخابية بها معلومات عن شخصيته وأهم بنود برنامجه فسويلم حاصل على بكالوريوس تجارة دفعة عام 1988 بجانب شهادة فى الجامعة الأمريكية فى إدارة الأعمال عام 1993، يطرح سويلم فى برنامجه الانتخابى فكرة مشروع الطريق الحر من خلال إنشاء طريق حر يبدأ من طريق القطار الممتد من أول محطة مصر إلى منطقة أبوقير مستغلا الطرق الفرعية على جانبى خط القطار بطول 20 كم تقريبا وبعرض250 مترا تقريبا على أن يقسم إلى مرحلتين.
ويعتمد برنامجه الانتخابى على 21 بندا أبرزها التقدم للمحافظة بدراسات جدوى لمشروعات قومية تنفذ على أرض الحى توفر فرص عمل دائمة ومؤقتة لمعظم سكان الحى وتعمل على التنمية السياحية بالمحافظة، والبند الثانى العمل على إنشاء شركة مساهمة إقليمية يشارك فيها جميع الشركات والقطاعات التجارية وسكان الحى لتوفير التمويل اللازم للعمل على تنفيذ وإدارة المشروعات التى تلبى احتياجات الحى من دون انتظار التدابير الحكومية طويلة الأجل، إعداد دراسة للقضاء على المناطق العشوائية واستبدالها بتجمعات سكنية حضارية خارج حدودها مع الحفاظ عليها بعد تطوير منشآتها لتتحول إلى مناطق صناعية تجميعية لصناعات متكاملة بالتعاون مع الصندوق الاجتماعى للتنمية لتحويلها إلى عشوائيات منتجة، تطوير البنية التحتية من كهرباء ومياه شرب ومحطات صرف صحى وشبكات الرصف وإدخال المرافق للمناطق غير المرفقة،الدعوة إلى سن التشريعات اللازمة لتقليل الفوارق الكبيرة التى ظهرت مؤخرا بين طبقات المجتمع المصرى وتهدد استقراره، بداية من الجهاز الحكومى الذى يصل أعلى دخل فيه إلى ما يقرب من 1000 ضعف مقارنة بأقل دخل، للوصول به إلى 10 أضعاف أقل دخل كما هو الحال فى الدول المتقدمة.
أما ثانى أبزر مرشحى دائرة المنتزه فهو ياسر الملوانى الصحفى ورئيس تحرير جريدة الحقيقية المصرية والذى يخوض الانتخابات كمستقل عن مقعد الفئات رمز الساعة، ويطرح من خلال برنامجه الانتخابى 5 بنود ترتكز على حل مشكلة تبوير الرقعة الزراعية التى أثرت على مهنة الزراعة فى مصر، كما يرى أن 50% من مشاكل البناء فى الإسكندرية سببها التسهيلات الكثيرة التى تمت فى عهد عبدالسلام المحجوب والتى طرح الملوانى حلا بإزالة جميع العقارات المخالفات، بجانب مشكلة العبوسة بين الشباب والبنات قائلا إن مبانى الأوقاف تتخطى 300 ألف جنيه الشقة فيها، مطالبا الأوقاف بدعم مشروع إسكان مبارك التعاونى، فى 4 أماكن منها شارع الملك ومدينة الزهور والنبوى المهندس، على كل رقعة وقطعة والرأس السوداء، منطقة الإصلاح أمام الضرائب المعمورة الشاطئ، تطالب ب50% إسكانا تعاونيا.
ويعتبر د.خالد أبوالطيب ثالث أبرز مرشحى دائرة المنتزه عن مقعد الفئات مستقل رمز الميكروفون، ويعمل صيدليا بإدارة التفتيش الصيدلى بإدارة المنتزه، وهو عضو جمعية محبى مرضى مستشفى الميرى، ويرفع شعارا لحملته الانتخابية هو من أجل محاربة الفقر من أجل العدالة والمساواة، مصر حق لكل المصريين، من خلال توفير حق الحياة الكريمة لكل مصرى ومصرية على أرض مصر مثل حق توفير العلاج وحق التعليم، وحق العمل والإبداع، والحق فى حد أدنى للأجور يرتبط بتكاليف جميع وسائل المعيشة.
كما يرى أبوالطيب أن كل مواطن له الحق فى المثول أمام قاضيه الطبيعى فالمدنيون أمام قضاء مدنى والعسكريون أمام قضاء عسكرى، كما يهتم بقضية حرية تكوين الأحزاب السياسية بمجرد إخطار الجهة الإدارية.
أما رابع أبزر المرشحين فهى عزة الشهابى والتى تخوض الانتخابات كمستقلة على مقعد الفئات رمز التليفون والتى رفضت خوض الانتخابات عن مقعد الكوة لأنها ترى بحسب تصريحاتها ل«الشروق» أن مقعد الكوتة يشبه عربة السيدات فى المواصلات العامة والمترو، مضيفة أن مقعد مجلس الشعب على الدائرة حق لها وأن المعركة التى تخوضها أمام رجال عن أحزاب أخرى هى أكثر سخونة وقوة من معركة الكوتة، يتركز برنامجها الانتخابى على عدة بنود أهمها الاهتمام بقضية العلاج المجانى للأسر غير القادرة، ووقف القوانين سيئة السمعة على حد قولها، وكذلك إيجاد فرص عمل حقيقية للشباب، وأخيرا زيادة الوعى الثقافى لدى الأسر المصرية.
«الإخوان» حائرون بسبب مشكلات الترشيح
على طريقة لعبة الكراسى تبحث الأحزاب السياسية الآن عن جزء من الفرصة للجلوس على مقعد الشعب فى الدور البرلمانية المقبلة، والكل فى تلك اللعبة لايزال ينتظر بشغف حين تتوقف الأغنية المستمرة حتى الآن.
وتأتى تلك الانتخابات وسط تغيير كبير للخريطة السياسية ففى الوقت الذى طالما ظلت فيه تلك الدائرة بمقعديها طوال عشر سنوات مقسمة بين عضو الإخوان المسلمين بالمجلس مصطفى محمد على مقعد العمال وبين على سيف عضو الوطنى على مقعد الفئات وذلك بسبب التنوع الطبقى للدائرة بين موظفين وفلاحين يقطنون مساكن ريفية وتجار، جاء السعى من أجل تقليل الوجود الإخوانى فرصة ذهبية للمستقلين ولمرشحى الأحزاب.
ويعتبر مصطفى محمد النائب الإخوان الأبرز على مقعد العمال بدائرة المنتزه حيث احتل هذا المقعد لقرابة عشر سنوات وتتميز حملاته الانتخابية بالحشد الشديد ودائرته من أوائل الدوائر التى ينتهى فيها الفرز مبكرا نظرا للكتلة التصويتية العالية للإخوان بها والتى تتركز فى منطقتى العصافرة وسيدى بشر ذوى الكثافة السكانية العالية، يساعد فى هذا الأمر انصراف الأقباط بمنطقة العصافرة عن التصويت رغم شغلهم النصيب الأكبر فى منطقة شارع 45 وشارع 30 بالعصافرة.
لمصطفى محمد 5 مكاتب على مستوى الدائرة يقدم من خلالها خدماته لأهالى الدائرة إلا أنها غالبا تكون خدمات اعتيادية بعيدا عن الجهات التنفيذية التى غالبا ما تقبل تسهيل إجراءات طلبات النائب بما جعل عددا كبيرا من الأهالى يضيقون ذرعا فى عدد من هذه الحالات لبطء تنفيذ الخدمة أو صعوبة تدخل النائب فيها بشكل حاسم.
لكن مصطفى محمد الموظف بإحدى شركات البترول يبدو أن هذا العام يشكل آخر أيامه داخل مجلس الشعب بعد استبعاد اسمه من الكشوف النهائية للمرشحين بانتخابات مجلس الشعب هذا العام وتقديمه طعن أمام القضاء الإدارى لإدراج اسمه واستشكال محامى الحكومة على الحكم.
وعلى الرغم من هذا الاستبعاد إلا أن محمد مازال يواصل جولاته الانتخابية مبررا هذا الأمر بأنه «نائب الشعب ومن حقه التواصل معهم فى أى وقت» فضلا عن «حصوله على حكم واجب النفاذ من القضاء الإدارى ينفذ بمسودته ودون إعلان بإدراج اسمه فى كشوف الناخبين واستشكال محامى الحكومة عليه أمام محكمة غير مختصة غير قانونى».
ولكون محمد ينتمى إلى جماعة القرار المركزى فيها سيد الموقف لذا فلم يختلف برنامجه الانتخابى عن برنامج الجماعة، هذا العام يدخل فى المشهد الانتخابى عناصر جديدة من القوى السياسية غير «الإخوان الوطنى» فحزب التجمع قرر الدفع بمرشح على مقعد العمال هو عبدالفتاح محمد الذى يخوض الانتخابات للمرة الثالثة بعدما أخفق عامين متتاليين فى الفوز بالمقعد إلا أن استبعاد مرشح الإخوان يعطى له فرصة فى الفوز بجزء من كوتة الأحزاب فى المجلس المقبل، معتمدا فى ذلك على دعم رفعت السعيد له بقوة، فضلا عن كونه عضو مجلس محلى بالحى وهو ما يعتمد عليه بجانب دعم السعيد له، ويعتمد عبدالفتاح فى برنامجه على مواجهة البطالة وعدم رفع الدعم عن الفقراء والاهتمام بتطوير البنية التحتية بقرى الدائرة.
ويركز عبدالفتاح فى حملته بجانب اللافتات والدعاية العادية على تنظيم دورات تدريبية لعدد من شباب الحزب والمتطوعين فى كيفية طرق الأبواب فى الحملات الانتخابية ودعوة الناخبين للتصويت لصالحه.
الوفد أيضا دخل على خط التنافس السياسى بترشيح محسن حماد مرشح الحزب على مقعد الفئات بالدائرة الذى أقام 6 فاعليات حتى الآن ما بين ندوات ومسيرات فى شوارع سيدى بشر والعصافرة والمندرة موجها هجوما ضاريا ضد سياسات الحكومة مستفيدا من حالة الانفتاح الكبيرة التى يشهدها الحزب على الشارع بعد صعود السيد البدوى رئيسا للحزب هذا العام.
ويشتكى حماد غالبا من تضييق أمنى على بعض ندواته إلا أنه استطاع التغلب عليها بواسطة بعض الأهالى المساندين له، وأعلن حماد فى جميع مؤتمراته أن مشروع الدكتور فاروق الباز الخاص بإنشاء المحور الموازى لنهر النيل للتغلب على الزيادة السكانية وزيادة الرقعة الزراعية.
إلا أن مفاجأة جديدة تفجرت داخل الحزب بترشح محمد عرفة كمستقل على مقعد الفئات بعدما جاء التصويت الداخلى داخل الحزب بحماد بدلا منه، وهو ما قد يؤدى إلى تفتيت أصوات بين أنصار الحزب لا يصب بالتأكيد لصالحهم.
شارك فى الخبر : محمد فؤاد وعصام عامر عبدالرحمن يوسف وأحمد بدراوى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.