ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن حامد كرزاي الرئيس الأفغاني، يريد أن يقلص الجيش الأمريكي كثافة عملياته في أفغانستان، وأن ينهي الغارات الليلة التي قال إنها تحض الناس على الانضمام إلى التمرد الذي تقوم به طالبان. وقال كرزاي للصحيفة في مقابلة، "أنتم تعرفون أن الوقت حان لخفض الجنود في أفغانستان، لخفض مدى التدخل في الحياة اليومية للأفغان". وقالت الصحيفة إن تعليقاته تضعه على خلاف مع الجنرال ديفيد بترويس الذي جعل مهام "الاعتقال والقتل" جزءا أساسيا من إستراتيجية مكافحة التمرد، مضيفة أنه خلال الأشهر الثلاثة الماضية أدت مثل هذه الغارات الليلية التي شنتها القوات الأمريكية الخاصة على منازل الأفغان إلى قتل أو أسر 368 من زعماء التمرد. ونقل عن كرزاي قوله أنه ليس القصد من تصريحاته انتقاد واشنطن، مضيفا أن الصراحة يمكن أن تحسن ما وصفه بعلاقة "غير مستقرة" بين البلدين. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أفغاني كبير قوله إن كرزاي انتقد مرارا الغارات الليلية في اجتماعات مع بترويس وسعى إلى الحصول على سلطة الاعتراض على هذه العمليات. وقال كرزاي في المقابلة إن هذه الغارات تمثل مشكلة دائما. كانت مشكلة وقتئذ وهي مشكلة الآن. يجب أن تنتهي. وجاءت هذه التصريحات في الوقت الذي بدأت فيه إدارة الرئيس باراك أوباما في التقليل من أهمية موعد نهائي حدده أوباما في يوليو 2011 لبدء تسليم الأمن للقوات الأفغانية وسحب القوات الأمريكية مع سماح الأوضاع بذلك.