دخلت العملية الانتخابية الدعائية للمرشحين فى انتخابات نادى الزمالك المقبلة مرحلة الهدايا العينية المقدمة من المرشحين إلى أعضاء الجمعية العمومية. الانتخابات المزمع إقامتها فى التاسع والعشرين من مايو المقبل لم تنتظر موعد انعقاد الجمعية العمومية كما جرت العادة، حيث يقوم المرشحون بتوزيع الهدايا على الأعضاء التى تحمل أسماءهم وأرقامهم بغية تذكيرهم باختيارهم عند الإدلاء بالأصوات. مرحلة الهدايا العينية دخلت نطاق الخدمة فى الانتخابات اعتبارا من أمسية الجمعة الماضية التى شهدت الظهور الأول لتوزيع أنصار ممدوح عباس مرشح الرئاسة وتحديدا مدير مكتبه محمد رمضان الهدايا على أعضاء النادى خلال وجودهم.. وكانت على رأس الهدايا مصاحف قرآنية، بالإضافة إلى أقلام وكابات للرأس تحمل صور واسم ممدوح عباس وهى الهدايا التى أحدثت أزمة كبيرة فى النادى خاصة بعد اعتراض عدد آخر من المرشحين على السماح لعباس وحده بتوزيع هدايا على الأعضاء فى وقت تم رفض السماح لهم فى وقت سابق بنفس الأمر.. وبعد توزيع هدايا عباس تم قص شريط الهدايا فى انتخابات الزمالك.. والمفاجأة أن الأمر اقتصر بعد ذلك على مرشحى العضوية وحدهم. ففى جبهة ممدوح عباس قام هانى العتال مرشح العضوية بترضية الموظفين بذبح عجول فى النادى بمناسبة تعادل فريق الكرة الأول مع الأهلى سلبيا فى قمة الدورى الممتاز وتوزيعها على الموظفين المعروف أن لهم أدوارا فى لعبة الانتخابات. كما تم توزيع عدد من الهدايا العينية منها أقلام ونتائج تخص هانى العتال.. وظهر مرشح للعضوية آخر هو صبرى حسن قام بتوزيع عدد من مجلات ميكى ماوس على الأطفال من أبناء أعضاء الجمعية العمومية.. وظهرت هدايا أقلام دون تحديد أسماء عليها وقيل إنها تخص مرشحين كبارا فى العضوية وتحديدا المنتمين إلى قائمة الدكتور كمال درويش مرشح الرئاسة وفى مقدمتهم الثلاثى الدكتور إسماعيل سليم والنائب المندوه الحسينى وعزمى مجاهد بالإضافة إلى مرشح رابع ينتمى إلى قائمة مرتضى منصور مرشح الرئاسة وهو اللواء ضياء عبدالهادى مرشح سباق العضوية. وتزامن مع دخول انتخابات نادى الزمالك مرحلة الهدايا العينية بصورة مبكرة جدا ظهور ظاهرة أخرى كانت تشكل أزمة أخرى لمجلس الإدارة برئاسة الدكتور محمد عامر وهو تدخل الفرق الرياضية فى اللعبة الانتخابية. حيث كانت البداية بفتح باب التحقيق مع فريق الكرة الطائرة المتهم حاليا باللعب لمصلحة عزمى مجاهد مرشح العضوية ورمز اللعبة فى الزمالك ومصر والدعوة له بشكل مباشر فى الانتخابات المقبلة وهو الحدث الذى فجر أزمة هائلة فى النادى خلال الساعات الأخيرة.. وتبعه مطالبة عدد من المرشحين للعضوية من خارج قائمة ممدوح عباس للحديث عن «عجول» هانى العتال مرشح العضوية والنادى، حيث يقال إنه يحظى بدعم من محمود سعد المدرب العام ومدير الكرة للفريق الكروى الأول والذى يشغل فى نفس الوقت منصب مدير قطاع الناشئين.. حيث تردد أن سعد تدخل بالفعل فى الانتخابات لدعم هانى العتال مرشح العضوية متجاهلا قرار محمد عامر بمنع الفرق الرياضية والمسئولين فيها من أن يكون لهم أى دور فى الانتخابات. وتم توزيع سى دى يحمل تصريحات لحازم إمام مرشح العضوية ضمن قائمة عباس يؤكد فيها أن محمود سعد زكّى له وجود هانى العتال فى القائمة وأبرز فيها عن دعم رجل الأعمال ماليا لفريق الكرة وكذلك فرق قطاع الناشئين طوال الفترة الماضية. وعودة مرة أخرى إلى فريق الكرة الطائرة الذى لاحقه اتهام آخر بعمله دعاية لمصلحة فاتن عمر مرشحة العضوية وحليفة عزمى مجاهد فى الانتخابات المقبلة.. ويدور حديث حالى عن تدخل أيضا لفريق كرة السلة فى النادى باللعبة وقيام عدد من لاعبيه ونجومه بالدعوة للدكتور إسماعيل سليم ابن قطاع السلة فى الزمالك ومرشح العضوية بالإضافة إلى الثنائى خالد لطيف مرشح العضوية فى قائمة مرتضى منصور الذى كان أحد أهم أعضاء المجلس المهتمين بتلبية احتياجات لاعبى السلة وقت كونه عضوا بمجلس إدارة النادى فى عهدى كمال درويش ومرتضى منصور ومعه عزمى مجاهد المقرب بشدة من لاعبى السلة وكذلك المدربين العاملين فى فرقها المختلفة.. فى الوقت نفسه وضع الدكتور محمد عامر فرق اليد فى النادى تحت الرقابة المباشرة بعد تلقيه تقارير تفيد بوجود تحركات من أجل دعم الدكتور كمال درويش مرشح الرئاسة من قبل اللاعبين والمدربين وهى التقارير التى أحدثت جدلا واسعا فى النادى، خاصة أنها تزامنت مع تحقيق فريق اليد نتائج طيبة فى الفترة الأخيرة منها التغلب على الأهلى فى لقاءات القمة بينهما، والمعروف أن درويش يتملك نفوذا كبيرا فى قطاع كرة اليد بالنادى.