للمرة الأولى، يتحالف حزب التجمع مع الإخوان المسلمين أعدائه التقليديين، فى محافظة السويس، أمام مرشح الوطنى، ويبدأ الجميع صراعا على كسب أصوات اتحاد المعاشات، باعتباره لاعبا جديدا ومؤثرا فى الساحة الانتخابية بالسويس. عبدالحميد كمال، مرشح حزب التجمع، استغل مؤتمر اتحاد المعاشات المقام فى مقر حزب، ليشن هجوما عنيفا على الحزب الوطنى ومحافظ السويس، وينافسه على مقعد العمال بالدائرة الأولى، مرشح الحزب الوطنى عبدالناصر مصطفى، وسعود عمر، النقابى العمالى بهيئة قناة السويس. عبدالناصر مصطفى، عضو مجلس الشعب، يرى أنه الأجدر بالمقعد، بعد قيامه بإنهاء أزمات العديد من المواقع العمالية فى مقدمتها شركة مصر إيران، بجانب مقاومته لفساد مافيا المزارع السمكية، بجانب استطاعة تعيين المئات من أبناء السويس بمشروعات شمال غرب خليج السويس ووقف ظاهرة التعيين بالشركات من خارج المحافظة وشركات الكهرباء والبترول وقناة السويس، فهكذا يقول هو عن نفسه. أما منافسه سعود عمر، المرشح المستقل، فيرى أنه «جاء الوقت أن يوجد ممثل حقيقى للعمال فى السويس خاصة مع المشاكل، التى تحاصر 70 ألف عامل بمشروعات خليج السويس بعيدا عمن يدعون البطولات والمتاجرين بأحلام الناس»، حسب قوله. فرصة سعود، تقويها أن أحزاب الناصرى والوفد بالسويس بلا مرشحين فى السويس، وتميل لتأييده. أما عبدالحميد كمال مرشح التجمع، فتشير التوقعات إلى أنه سيكون المنافس القوى لمرشح الوطنى خاصة أنه خسر مقعد الشعب فى الانتخابات الماضية بفارق 30 صوتا فقط عن منافسة عبدالناصر مصطفى خلال انتخابات الإعادة، كما أنه يسعى للاستفادة من ترشيح الوطنى مرشحين اثنين على الفئات، واستخدامه الصريح لأصوات اتحاد المعاشات والمقايضة بها بتبادل أصواتهم مع مرشحين آخرين. يمكنكم متابعة مزيد من التغطيات من خلال مرصد الشروق لانتخابات برلمان 2010 عبر: مرصد الشروق عبر فيس بوك مرصد الشروق عبر تويتر