بدأت مساء، اليوم الثلاثاء، الجولة الثانية من محادثات المصالحة الفلسطينية بين حركتي "فتح"، برئاسة عزام الأحمد، والوفد الأمني المرافق له، و"حماس" برئاسة خالد مشعل ووفد حماس الأمني بقطاع غزة، وسط آمال بإمكانية التوصل إلى تفاهمات، حول نقاط الخلاف بشأن الملف الأمني، والتي وردت في الورقة المصرية التي تحفظت عليها حركة "حماس". ويبحث وفدا "فتح" و"حماس" عددا من الموضوعات المتعلقة بتفاصيل الملف الأمني، وكيفية إعادة بناء وتوحيد الأجهزة الأمنية في قطاعي غزة والضفة الغربية، وصولا لإنهاء الانقسام الفلسطيني، والتوقيع على الورقة المصرية كما هي، بعيدا عن التفاهمات الفلسطينية التي من المتوقع أن يتم الاتفاق عليها بين حركتي فتح وحماس. ويتوقع صدور بيان صحفي عن نتائج الاجتماع، في وقت متأخر الليلة أو صباح غد الأربعاء. كان عزام الحمد، رئيس وفد حركة "فتح"، قد أعرب عن أمله في أن يتوصل الجانبان إلى اتفاق حول فهم كل من حماس وفتح لموضوع الأمن، كما ورد في الورقة المصرية. مؤكدا أن وفد فتح لم يأت إلى حماس لفتح حوار جديد والبحث عن ورقة جديدة. وأكد الأحمد أنه لا يوجد توقيع على أية ملاحق أو مرفقات أو مرجعيات، وإنما هي تفاهمات فلسطينية فلسطينية داخلية، وليست ملحقة بالورقة المصرية، وأن التوقيع سيجري فقط على الورقة المصرية. معتبرا أن تلك التفاهمات ملزمة للطرفين. ومن المقرر، أن تستمر زيارة وفد حركة فتح برئاسة عزام الأحمد إلى دمشق حتى يوم السبت المقبل، وذلك للمشاركة في ذكرى تأبين الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، والذي سيقام مساء يوم الجمعة المقبل بمخيم اليرموك جنوبدمشق، حيث سيلقي عزام كلمة في هذه المناسبة.