تطرقت صحف عربية صادرة صباح اليوم الجمعة، إلى عدد من الشؤون والقضايا المصرية التي كانت على رأسها تصريحات مصادر مطلعة بالإخوان حول مرشحي الجماعة الاحتياطيين لانتخابات مجلس الشعب، وتشكيك التحالف المصري لمراقبتها في دستوريتها وبوادر انشقاق في الحزب الوطني، بجانب تشييد قرى لبدو سيناء ومطالبة السعودية عمرو موسى بالبقاء في منصبه خمس سنوات مقبلة. احتياطي استراتيجي وقالت صحيفة "الجريدة" الكويتية إن جماعة الإخوان المسلمين دفعت بعدد من مرشحيها "الاحتياطيين" لخوض انتخابات مجلس الشعب المقبلة، بعدما نجحت في التقدم بأوراق أغلب مرشحيها، مضيفة أن كثيرين لاحظوا تراجعاً في إقبال مرشحي الإخوان، برره المتحدث باسم الجماعة محمد سعد الكتاتني بأن الجماعة حرصت على الدفع بالنسبة الأكبر لمرشحيها في اليوم الأول تحسباً للتضييقات الأمنية. ونقلت الصحيفة عن الكتاتني أن الجماعة ستدفع ب144 مرشحاً لخوض الانتخابات، تقدم منهم 94 مرشحاً في اليوم الأول، وتبقى 50 عضواً، تقدم نصفهم، يوم الخميس الماضي، والنصف الآخر خلال الأيام المقبلة، ما يعني أن الجماعة نجحت في تخطي الحواجز والعقبات الأمنية وتقديم أوراق جميع مرشحيها تقريباً. وتابعت الصحيفة أن ذلك يأتي في الوقت الذي كشفت فيه مصادر مطلعة بالجماعة عن أن العشرات من مرشحيها الاحتياطيين -غير المعلنين- تمكنوا من تقديم أوراق ترشيحهم، تحسباً لعرقلة أو منع المرشحين الأساسيين. وقال عضو مكتب إرشاد الإخوان عصام العريان إن "الجماعة لن تسحب مرشحيها الاحتياطيين بعد إغلاق باب الترشيح يوم الأحد المقبل". انتخابات مقيدة وفي ذات السياق، كتب الصحفي المصري محمد سعيد في صحيفة "الوطن" القطرية أن التحالف المصري لمراقبة الانتخابات، أعلن أن الانتخابات المقبلة "مشكوك" في دستوريتها، مؤكدين أن الممارسات الأمنية التي اتخذتها السلطات المصرية من شأنها تقويض الحريات والإخلال بالمبادئ العامة لتكافؤ الفرص بين المرشحين. ونقل سعيد عن رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان حافظ أبو سعدة القول، إن البيئة السياسية ما زالت مقيدة للعملية الانتخابية تقييداً يجعل المهتمين بالشأن الحقوقي المصري قلقين على ضمانات الانتخابات، إذ قال إنه لم يبق لنا غير الوعود وتصريحات المسؤولين والوزراء وهذه لا تعتبر ضمانات حقيقية لنزاهة وشفافية العملية الانتخابات، وبالتالي لدينا مخاوف من أن ما حدث في انتخابات الشورى سوف يتكرر ثانية. بوادر انشقاق وقالت صحيفة "الحياة" اللندنية إن اليوم الثاني لفتح باب الترشح لانتخابات مجلس الشعب، شهد تقدم أعداد كبيرة من المستقلين، في حين غاب مرشحو الأحزاب وسط ترقب لإعلان الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم قائمة مرشحيه. وأضافت الصحيفة أن جماعة الإخوان المسلمون استمرت في الشكوى من قيود تواجه مرشحيها ونظم المئات من عناصرها في عدد من المحافظات تظاهرات نددوا خلالها بما وصفوه بتعنت وزارة الداخلية، فيما بدا أن الانشقاقات عرفت طريقها مجدداً إلى الحزب الحاكم بعدما تقدم عشرات من أعضائه بأوراقهم من دون أن ينتظروا الإعلان الرسمي للقائمة. دمج البدو واهتمت صحيفة "القدس العربي" اللندنية بتصريحات محافظ شمال سيناء، التي توقع خلالها الانتهاء من تشييد 17 قرية بالقرب من مشروعات صناعية جديدة بالمحافظة بنهاية العام بهدف دمج البدو الذين اشتبكوا مع السلطات عدة مرات خلال السنوات الأخيرة. ونقلت الصحيفة عن محللين القول إن نقل البدو، وهم الذين اعتادوا العيش في جيوب متفرقة للعيش في مناطق حضرية، ربما يكون تحديا جسيماً، حيث إن أعمال التطوير ربما تجتذب المصريين من خارج سيناء الذين سيعادلون نفوذ البدو في المنطقة. وقال الخبير العسكري صفوت الزيات إن القرى ربما تكون جيدة جداً لتوطين البدو، لكن ذلك لن يكون سهلا، مضيفاً أن ذلك المشروع يتيح للحكومة وسيلة لتعمير سيناء من خلال المصريين في الدلتا، الذين يبحثون عن وظائف من دون تغيير الخصائص السكانية لسيناء كي لا ينزعج السكان المحليون أو يثير ذلك قلق إسرائيل على الجانب الآخر من الحدود. التجديد لموسى ومن جانبها، كشفت مصادر مطلعة بجامعة الدول العربية لصحيفة "الدار" الكويتية أن العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز طلب صراحة من الأمين العام الحالي للجامعة عمرو موسى البقاء في منصبه لمدة خمس سنوات، تبدأ من مايو المقبل، وتأجيل قراره الخاص بترك منصبه في الجامعة بعد القمة المقبلة في العراق. وأضافت المصادر أن هدف الطلب ينبع من الرغبة في تجاوز ومنع حدوث انشقاقات وخلافات عربية بشأن الصراع على منصب الأمين العام للجامعة، في ضوء مطالبة دول عربية في المشرق والمغرب العربي بضرورة تدوير منصب الأمين العام، واختيار مرشح جديد غير مصري بمجرد خروج موسى، وأن يكون المرشح القادم جزائرياً أو سورياً أو عراقياً.