تناولت صحف عربية، صادرة صباح اليوم الأحد، عددا من الشؤون والقضايا المصرية، التي كان على رأسها انتعاش قطاعات تجارية خلال حملات انتخابات مجلس الشعب، ونشر حماس لعناصرها على حدودها مع مصر، ونفي تأثر السياحة في سيناء بتهديدات إرهابية، بجانب نفي ما تردد حول وجود جماعات إرهابية بسيناء والبحث عن متشددين هناك، وموقف المعارضة من تصريحات السيد جمال مبارك، واتهام الحكومة بتقييد الحريات، ومناقشة كتاب عن الإخوان، وغلاء أسعار اللحوم وظاهرة التاكسي الجماعي. حماس والحدود علمت صحيفة البيان الإماراتية، أن قيادة حركة المقاومة الإسلامية حماس أصدرت تعليمات إلى عناصرها بالانتشار المكثف في منطقة الأنفاق على الحدود بين قطاع غزة ومصر، كذلك نقلت عن صحيفة "المنار" المقدسية أن تقارير استخباراتية تلقتها الحركة تتحدث عن عناصر متطرفة تستعد لتنفيذ اعتداءات على أهداف غربية في الساحة المصرية. وأضافت الصحيفة أن محللين يعتقدون أن هذه الخطوة تأتي في إطار محاولة من جانب قيادة حماس لتحسين علاقاتها مع مصر، حيث إن الحركة كانت قد أكدت عبر قنوات خاصة للقاهرة، أنها ترفض نقل أي عملية إلى خارج ساحة القطاع، وأنها ستلاحق هذه العناصر. السياحة لم تتأثر وفي ذات السياق، قالت البيان إن المنتجعات السياحية في مختلف مدن شبه جزيرة سيناء المطلة على البحرين الأحمر والأبيض، شهدت تزايدا مستمرا خلال الأيام الماضية في أعداد السياح الأجانب والمصريين القادمين من الخارج والداخل للاستجمام وقضاء عطلة عيد الأضحى المبارك، حيث لم تتأثر حركة السياحة خاصة الوافدة بالتحذيرات التي أطلقتها إسرائيل لمواطنيها بعدم السفر إلى سيناء. ونقلت الصحيفة عن اللواء محمد عبد الفضيل شوشة محافظ جنوبسيناء، القول: "لقد اعتدنا إطلاق مثل هذه التحذيرات الإسرائيلية المطالبة رعاياها السياح بسرعة مغادرة سيناء خشية تعرض حياتهم للخطر"، مشيرا إلى أن مثل هذه التحذيرات تستهدف التأثير في حركة السياحة النشطة في جنوبيسيناء، وخاصة أنها تأتي متزامنة مع الأعياد المصرية للتأثير في السياحة الوافدة وإظهار المنطقة أنها غير آمنة. متشددون مفقودون على جانب آخر، أكدت مصادر من داخل الجماعات الإسلامية في شمال سيناء لصحيفة "الجريدة" الكويتية، أن الأجهزة الرسمية في شمال سيناء وبخاصة في العريش والشيخ زويد استدعت عددا من عناصر الجماعات، وخاصة من أفرج عنهم بعد أن أمضوا سنوات في المعتقلات، وذلك للاستفسار منهم عن سبعة من المواطنين من سكان محافظة مرسى مطروح وصلوا إلى شمال سيناء، وأقاموا عند أحد عناصر الجماعات الإسلامية مدة يوم، ثم اختفوا بعد ذلك. وقالت الصحيفة إن مصادر مطلعة أشارت إلى أن سبعة من الأفراد نجحوا في الوصول إلى شمال سيناء منذ فترة، وأنهم رغبوا في التسلل إلى قطاع غزة عبر الأنفاق، وهم من العناصر المتشددة دينيا، وسبق أن اعتقلوا على خلفية التشدد الديني وتم الإفراج عنهم، وتخشى السلطات أن يكونوا قد نجحوا في التسلل إلى قطاع غزة. خطوة التفافية وكذلك، قالت "الجريدة" إن تصريحات جمال مبارك بأنه ليس لديه طموح سياسي وأن هدفه التغيير وأنه سيساند مرشح الحزب في الانتخابات الرئاسية المقبلة، أثارت علامات استفهام كثيرة عند قيادات المعارضة المصرية، حيث نقلت الصحيفة عن جورج إسحاق منسق المحافظات في الجمعية الوطنية للتغيير القول "إن تصريحات مبارك الابن لا تعكس إلغاء مشروع التوريث مطلقاً". وتابع إسحاق أن "تصريحات جمال تشير إلى حالة الارتباك التي يمر بها الحزب الحاكم مع سخونة الأحداث الداخلية وارتباك الحسابات السياسية الدولية، بسبب الإصرار على عدم السماح برقابة دولية على الانتخابات، وعدم تحقق الكثير من التغيير الديمقراطي الذي كانت تنشده أمريكا. وأشار إسحاق إلى ضرورة مناقشة نجل الرئيس في دعواه إلى التغيير التي أعرب أنها هدفه في المرحلة المقبلة، متسائلا: "أي تغيير يقصد نجل الرئيس؟ هل هو تغيير الحزب الوطني الحاكم أم تغيير الواقع السياسي المصري الراهن عموما؟". إهدار الملايين ومن جانبها، قالت صحيفة "الحياة" اللندنية إن الحملات الانتخابية للمرشحين على مقاعد مجلس الشعب التي انطلقت خلال الأسابيع الماضية، تسببت في إنعاش قطاعات تجارية كثيرة، خصوصا الدعاية والإعلان وبيع السلع الغذائية والخدمات، مثل مراكز ومتعهدي الأفراح والمناسبات وتأجير الكراسي والخيم والأقمشة والمطابع والخطاطين. وأضافت الصحيفة أنه في وقت يُفترض أن البلاد تمر بأزمة مالية، تبرز توقعات بأن تبلغ تكلفة الحملات الانتخابية الحالية ما يزيد على مائة مليون جنيه، مع البذخ الذي يرافقها، خصوصاً في المحافظات الكبرى، علماً بأن اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات حددت مبلغ 200 ألف جنيه حداً أقصى للإنفاق الدعائي. وتابعت الصحيفة أن التسابق بين المرشحين في الإنفاق أثار استياء بين معظم الناخبين الذين يعتبر كثيرون منهم في أمس الحاجة إلى تلك الملايين التي تنفق على الحملات، حيث نقلت عن أبو السعود حسين (موظف متقاعد) القول: "نرى أن أموالا طائلة تلقى على الأرض، فيما نجد الحكومة تكرر باستمرار شكواها من الأزمات المالية وترفض رفع الأجور للموظفين ومحدودي الدخل". اتهامات للحكومة واهتمت صحيفة "الخليج" الإمارتية بتوجيه منظمات حقوقية أصابع الاتهام إلى الحكومة بشن حملة موسعة لتقييد الحريات العامة في البلاد قبيل إجراء انتخابات مجلس الشعب المقبلة، حيث نقلت عن قيادات في مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان والجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية، وجمعية نظرة للدراسات النسوية، القول إن الممارسات الحكومية خلقت مناخاً من الخوف لدى وسائل الإعلام والأصوات المستقلة الناقدة للأداء الحكومي. ورصدت المنظمات في تقرير مشترك لها إهدار الحكومة لمبدأ تكافؤ الفرص بين المرشحين والسماح للأجهزة المحلية والأمنية بممارسة سلطات واسعة في إدارة العملية الانتخابية، في الوقت الذي تقلصت فيه سلطات اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات. جماعة السمع والطاعة وأوردت صحيفة "الوطن" القطرية مقالا لرجب البنا الكاتب المصري قال فيه إن من يقرأ الكتاب الجديد للدكتور وحيد عبد المجيد المحلل السياسي والاستراتيجي عن الإخوان المسلمين يعرف أن تنظيمها تنظيم هرمي لا يمارس الديمقراطية في الداخل، وإن كان يرفع شعارها في خارجه وتتجمع فيه السلطات في يد المرشد العام منذ البدايات. وعما إذا كان هناك إمكانية أن يعود التنظيم السري للجماعة، قال إن ثمة رأي يستبعد إحياء التنظيمات السرية في هيكل الجماعة الحالي، لأن قادة الإخوان يدركون خطورة التفكير في ذلك، وأنه وإن أنشئ سيكون نهاية تنظيم الجماعة ذاتها، بينما رأى آخرون أنه إذا ما شعر الإخوان بأنه في إمكانهم تحقيق هدفهم في الوصول إلى الحكم بأي طريقة، فلن يترددوا في ذلك بما في ذلك إعادة جهازهم السري. صغار الإناث وعن أزمة لحوم عيد الأضحى المبارك، نقلت الصحفية المصرية هايدي فاروق في تقريرها بذات الصحيفة، عن محمد وهبة رئيس شعبة القصابين القول، إن ذبح صغار الإناث من المواشي يؤثر على الثورة الحيوانية في مصر ويرفع الأسعار، مشيرا إلى أن الشعبة كانت قد أرسلت مذكرة لوزير الزراعة من أجل تفعيل مشروع تربية وتثمين البتلو "منع ذبح العجول أقل من 120 كجم" من خلال القطاع الخاص. وأوضح وهبة أنه كان قد أمكن لوزارة الزراعة في 1992 أن تتفاوض مع الجانب الأمريكي وتخصص منحة قدرها 17 مليون دولار لإحياء المشروع، حيث وصل المبلغ إلى 90 مليون جنيه بعد إضافة الفوائد، وقد تم استخدام 51 مليون جنيه هذا الموسم لتسمين عدد 31265 رأسا، ولم يتم الاستفادة من باقي المبلغ إلى الآن؟!. التاكسي الجماعي وتناول محمد سعيد الصحفي المصري، في تقريره ب"الوطن" القطرية، ظاهرة التاكسي الجماعي التي انتشرت مؤخرا في الشارع المصري، مما دفع المواطنين ذوي خط السير الواحد إلى استئجار تاكسي يوصلهم إلى مقار أعمالهم، حيث نقل عن سيد عادل "موظف" القول إنه دائما ما يكون في طريقه تشريفات لكبار الزوار أو الوزراء وكبار رجال الدولة في طريقه إلى عمله بمدينة نصر، مما يمنع الميكروباصات من مواصلة سيرها؛ لذا لا يجد أمامه سوى التاكسيات. بينما نقل سعيد عن سائق تاكسي القول إنه لاحظ في الآونة الأخيرة فكرة "التاكسي الشرك أو الجماعي" حيث يوقفه أربعة أشخاص طالبين منه أن يوصلهم، مقابل مبلغ مالي يتفقون عليه، مشيرا إلى أنه أصبح يلجأ لتلك الوسيلة لتحقيق ربح، حيث يقل يوميا أمام عدة مواقف للميكروباص و"يلقط رزقه" من المواطنين سواء كانوا فرادى أو مجموعات.