أعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) مساء اليوم الأربعاء مسؤولية الجيش الإسرائيلي عن اغتيال المواطن الفلسطيني محمد جمال النمنم (26 عاما) الذي استشهد ظهر اليوم في قصف نفذته طائرة استطلاع إسرائيلية استهدفت السيارة التي كان يقودها غرب مدينة غزة، كما أصيب مواطن آخر كان بجوار النمنم. والنمنم هو مرافق ممتاز دغمش مسؤول (جماعة جيش الإسلام) بقطاع غزة والتي شاركت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط . على صعيد آخر توغلت مساء اليوم الأربعاء آليات عسكرية إسرائيلية بشكل محدود في أراضي المواطنين شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة انطلاقًا من بوابة المدرسة. وأفادت مصادر فلسطينية أن أربع آليات بينها جرافات ودبابات بدأت بأعمال التجريف والتمشيط في المنطقة على بعد 250 مترا من الشريط الحدودي الشرقي وسط إطلاق نارٍ متقطع. وتقوم الجرافات الإسرائيلية بتجريف مساحات واسعة من أراضي ومزارع المواطنين على طول الشريط الحدودي شرق قطاع غزة خلال توغلات مماثلة شهدتها المنطقة في الآونة الأخيرة. وكانت قوات الاحتلال قد حذرت الفلسطينيين عقب الحرب الأخيرة على قطاع غزة من الاقتراب لمسافة 300 متر من الشريط الحدودي باعتبارها منطقة عسكرية مهددة باستهداف كل من يخالف ذلك. كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الأربعاء بلدة اليامون غرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية. وذكر مصدر فلسطيني أن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة وسيرت دورياتها المحمولة في شوارعها، مشيرا إلى أن جنود الاحتلال أوقفوا عددا من الشبان وأخضعوهم لعملية استجواب. ومن ناحية أخرى أخطرت سلطات الاحتلال اليوم عددا من المواطنين الفلسطينيين من عرب الرشايدة والزايد في منطقة النويعمة إلى الشمال من مدينة أريحا بالرحيل وهددتهم بهدم بيوتهم. وقد أدان العميد ماجد الفتياني القائم بأعمال محافظ أريحا والأغوار الخطوة الإسرائيلية، معتبرا أن حكومة الاحتلال تسعى لتغيير الوضع وخاصة في الأغوار، وذلك باتخاذ خطوات استباقية لعرقلة عملية السلام في المنطقة.