اغتيل قيادي في "جيش الاسلام" واصيب ثلاثة اشخاص آخرين بجروح الاربعاء، في عملية صهيونية استهدفت سيارة القيادي في التنظيم الاسلامي المتشدد قرب مقر قيادة شرطة غزة التابعة لحركة حماس، كما اعلنت مصادر متطابقة. واقر الجيش الصهيوني بمسئوليته عن اغتيال محمد جمال النمنم (27 عاما)، القيادي في مجموعة "جيش الاسلام" السلفية التي تعلن ولاءها لتنظيم القاعدة، مؤكدا انه متورط خصوصا في اعداد هجمات ضد الصهاينة، بينها هجوم ضد اهداف امريكية، وفق زعمه. ودعا مئات من انصار مجموعة جيش الاسلام الى الثأر لمقتل النمنم خلال تشييع جنازته.
واشاد مسئول كبير في جيش الاسلام بالشهيد النمنم، مشيرا الى انه احد كبار مساعدي ممتاز دغمش الزعيم البارز في عشيرة دغمش الواسعة النفوذ وقائد هذا التنظيم الذي لفت اليه الانظار من خلال مشاركته في خطف الجندي الصهيوني جلعاد شليط في يونيو 2006.
وافادت مصادر طبية فلسطينية ان ثلاثة فلسطينيين آخرين اصيبوا بجروح في انفجار السيارة. وسمع دوي الانفجار في المدينة باسرها. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية المقالة ايهاب الغصين في تصريح لتلفزيون الاقصى التابع لحماس ان "التحقيقات اثبتت ان الانفجار ناجم عن صاروخ اطلقته طائرة استطلاع اسرائيلية".
واكدت وزارة الداخلية المقالة في بيان "ان استهداف سيارة مدنية كانت تسير قبل ظهر الاربعاء بمحاذاة مقر الجوازات الامني وسط غزة ناتج عن قصف من الطائرات الصهيونية التي تحلق في اجواء قطاع غزة".
وذكر شهود طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم انهم شاهدوا طائرات عسكرية صهيونية لكنهم لم يروا انها اطلقت صواريخ، مشيرين الى ان الانفجار حصل على ما يبدو في داخل السيارة.
وقالت متحدثة عسكرية صهيونية لوكالة "فرانس برس": "جرت عملية مشتركة للجيش الاسرائيلي وجهاز الامن الداخلي ضد مسؤول كبير في جيش الاسلام".
واوضح بيان عسكري صهيوني ان "محمد جمال النمنم متورط شخصيا في عدة هجمات ضد اهداف اسرائيلية في السنوات الاخيرة. وفي الفترة الاخيرة، تورط في اعداد اعتداء ارهابي ضد اهداف امريكية واسرائيلية في سيناء (مصر) بالتنسيق مع عناصر من حماس في قطاع غزة"، من دون ان يوضح عن اي اعتداء يتحدث.