أصيب ستة فلسطينيين بجروح خفيفة في ثلاث غارات صهيونية على مكتبين لحركة الجهاد الإسلامي وورشة حدادة في مدينة غزة خلفت دمارا كبيرا بعد ساعات من عملية نوعية تبنتها الجهاد الإسلامي استهدفت معبر كيسوفيم شرق مدينة دير البلح وسط القطاع استشهد فيها مقاوم فلسطيني. وقال أبو أحمد الناطق باسم سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد إن منفذ العملية محمد خليل الجعبري (19 عاما) من حي الشجاعية بغزة استشهد وهو يحاول سحب جثة جندي صهيوني إلى القطاع حين حاصرته طائرات الاحتلال وقتلته فيما تمكن ثلاثة مقاومين -واحد من سرايا القدس والآخران من كتائب شهداء الأقصى- اشتركوا في عملية "الصيف الساخن" من الانسحاب. وقال أبو أحمد إن العملية نوعية ومعقدة فقد فجرت سيارة رباعية الدفع مصفحة اقتحمت البوابة الرئيسية للمعبر ثم دخل أربعة مقاومين واشتبكوا مع جنود الاحتلال وأطلقت ست مجموعات إسناد الهاون في اتجاه الموقع. واعترف أبو أحمد بفشل أسر جندي صهيوني لأن مشاركة المروحيات الصهيونية حالت دون ذلك. ونفى جيش الاحتلال سقوط قتلى أو جرحى في العملية التي تأتي بعد عام تقريبا من عملية نوعية أخرى على حدود غزة قتل فيها جنديان للاحتلال وأسر ثالث هو جلعاد شاليط. كما أفادت الأنباء أن أولى الغارات الصهيونية استهدفت مركز فلسطين للدراسات والبحوث الذي يديره الدكتور محمد الهندي القيادي البارز في حركة الجهاد وأسفرت عن إصابة 3 فلسطينيين بالإضافة إلى إلحاق دمار شديد في المركز الذي كان قد تعرض قبل عامين لغارة صهيونية قبل عامين أدَّت إلى تدميره بالكامل. واستهدفت غارةٌ أخرى ورشةً للحدادة في حي الشيخ رضوان مملوكةً لعائلة النمنم، تلتها غارةٌ ثالثةٌ على بعض المخازن قرب أبراج الكرامة شمال المدينة، وقد أسفرت الغارتان الثانية والثالثة عن إصابة 3 آخرين. من جهة أخرى استشهد عنصر من حركة حماس باشتباكات جديدة مع حركة فتح في رفح جنوبغزة أصيب فيها أيضا 40 من الحركتين جراح ربعهم خطيرة بعد وقت قصير من اتفاق على إزالة الحواجز والمظاهر المسلحة. وسارع ممثلو القوى الوطنية والإسلامية وممثل الوفد الأمني المصري في رفح إلى تطويق الحادث والضغط لسحب المسلحين وهو ما جرى في وقت لاحق. وقالت جماعة حقوقية فلسطينية بارزة الأربعاء الماضي إن نحو 616 فلسطينيا قتلوا في الاقتتال الداخلي منذ فوز حماس في الانتخابات في يناير 2006.