خلصت لجنة تحقيق، شكلها باراك أوباما، الرئيس الأمريكي، للتحقيق في كارثة التسرب البترولي بخليج المكسيك، إلى وجود عيوب محتملة في خلطة الخرسانة المستخدمة في تدعيم البئر تحت منصة الحفار (ديبووتر هورايزن) قبل انفجاره في أبريل الماضي، وأنها قد تكون قد ساهمت في وقوع الكارثة. وأضافت لجنة التحقيق أن شركتي (بريتش بتروليوم) المالكة للبئر، وشركة (هاليبورتن) المقاول المسؤول عن الخلطة الخرسانية، كانتا على علم بأن الخرسانة غير مستقرة. وذكرت شبكة (سي إن إن) الإخبارية الأمريكية، أمس الجمعة، أن فريد بارليت، رئيس لجنة التحقيق، وجه رسالة إلى اللجنة الوطنية للنظر في كارثة التسرب البترولي جاء فيها أن الاختبارات التي أجريت في فبراير الماضي على الخلطة الخرسانية أظهرت أنها غير مستقرة. وأضافت الرسالة أنه تم سكب الأسمنت لتدعيم البئر يومي 19 و20 أبريل الماضي. ووقع الانفجار في 20 أبريل، مما أسفر عن مقتل 11 عاملا وتسبب في أسوأ واقعة تسرب بترولي في تاريخ الولاياتالمتحدة. وأشارت الرسالة إلى أن بي بي وهاليبورتن كانت لديهما في مارس الماضي نتائج تؤكد أن الخرسانة المستخدمة غير مستقرة، غير أن الشركتين لم تتصرفا بموجب تلك المعلومات. وفي تقرير حول الحادث أصدرته شركة (بي بي) في الثامن من سبتمبر الماضي، اعترفت الشركة بوجود "مآخذ على تصميم واختبارات الأسمنت وضمانات النوعية وتقييمات المخاطرة" ساهمت في وقوع الانفجار، ولكنها ألقت باللائمة كاملة على شركة هاليبورتن التي ردت بدورها على التقرير بالقول إنها لاحظت "حذف عدد من المواد وعدم الدقة" في التركيبة.