مديريات التعليم بالمحافظات تعلن حالة الطوارئ لمحاصرة مرض (الملتحمة)

رفعت مديريات التربية والتعليم فى معظم محافظات الجمهورية حالة الطوارئ فى المدارس، لجهة الاهتمام بالنظافة العامة بعد أن ضرب مرض التهاب الملتحمة الفيروسى عددا من مدارس الدقهلية، وبورسعيد، فيما لوحظ زيادة حالات الغياب فى بعض المدارس، نتيجة خوف أولياء الأمور على أبنائهم من الإصابة بالمرض.
وفى غضون ذلك أعلنت وزارة الصحة أن عدد المصابين بالمرض فى محافظة الدقهلية حتى عصر أمس بلغ 1150 حالة، وأن جميع الحالات من مركزى المطرية والمنزلة (68 حالة بمركز المنزلة، 825 حالة بمركز المطرية)، بحسب المتحدث باسم وزارة الصحة عبدالرحمن شاهين.
وأكد شاهين أن مرض التهاب الملتحمة هو مرض بسيط يشفى ذاتيا خلال أيام ولا يؤدى إلى اى مضاعفات فى العين، مشيرا إلى أن المرضى، الذين يرتدون العدسات اللاصقة عليهم تجنب ارتدائها تماما أثناء الإصابة بالفيروس إلى أن تنتهى جميع الإعراض والعلامات المرضية.
وأدى ظهور حالات إصابة جديدة بمرض التهاب ملتحمة العين فى محافظة بورسعيد، إلى ارتفاع نسب الغياب بين تلاميذ المدارس فى العديد من المحافظات تحسبا لظهور المرض، هذا فى الوقت الذى شدد فيه المسئولون على الاهتمام بنظافة الفصول وتوفير المطهرات وأدوات النظافة، مع تجهيز قوافل طبية لكشف أى حالات جديدة.
فى بورسعيد تم اكتشاف إصابة 6 ممرضات من العاملات بمستشفى بورفؤاد مصابات بالفيروس، وقد تبين أن محل إقامتهن مركز المطرية محافظة الدقهلية، كما تعرض للإصابة 7 من تلاميذ المدارس بمدرارس الخلفاء الراشدين الإعدادية ببورفؤاد ومدرسة القابوطى الابتدائية ببورسعيد ومدرسة العبور الإعدادية، وتم إيفاد إشارة إلى جميع المدارس لسرعة الإبلاغ عن ظهور أى حالات.
وأوضح حلمى العفنى وكيل الوزارة لمديرية الشئون الصحية بالمحافظة أنه تم اتخاذ الإجراءات الوقائية لمواجهة الزيادة المحتملة فى حالة انتشار العدوى، مؤكدين الاستعداد لمواجهة المرض والوقاية منه.
وأعلنت جميع مدارس كفر الشيخ حالة الطوارئ، وقال المحافظ أحمد عابدين ل«الشروق» إن المحافظة زراعية واحتمال ظهور الفيروس بها وارد، لقربها من محافظة الدقهلية واحتراق قش الأرز بكميات كبيرة، لذلك تم تجهيز التدابير اللازمة فى حالة ظهور المرض.
وفى أسوان، قال محمد صلاح وكيل وزارة الصحة بالمحافظة إن السبب الوحيد الذى سيؤدى إلى ظهور المرض هو انتقال النوبيين والصعايدة بأبنائهم التلاميذ من المناطق، التى بها إصابة بالوجة البحرى إلى أسوان. ودفع الخوف من المرض بعض الأهالى لمنع ابنائهم من الذهاب إلى المدارس، وارتفعت نسبة الغياب بمدارس أسيوط بعد تردد شائعات عن اصابة بعض التلاميذ بالمرض.