بدأت أمس محكمة جنح الوراق برئاسة القاضى محمد المنسى محاكمة على عبدالحميد على 18 سنة، طالب بالجامعة الأمريكية لتسببه فى مقتل 12 شخصا وإصابة 8 آخرين على الطريق الدائرى بمنطقة الوراق الأسبوع الماضى، مما أدى إلى اصطدام السيارات ببعضها البعض. حضر أكثر من 500 شخص من أهالى الضحايا جلسة أمس، وتم إيداع المتهم داخل قفص الاتهام، وقررت المحكمة تأجيل القضية إلى الأسبوع المقبل 30 أكتوبر الحالى للاطلاع، مع استمرار حبس المتهم. سألت المحكمة المتهم عن المنسوب إليه من تحقيقات النيابة باتهامه بالقتل والإصابة الخطأ، فرد المتهم قائلا: «والله العظيم لم أتسبب فى قتل احد، وإنما كانت سيارة النقل تسير بسرعة جنونية، واصطدمت فى سيارتى مما إدى إلى انحراف مسارها». بينما قالت إحدى أقارب الضحايا للقاضى: أخرج لى المتهم كى أقتله. وطلب محامو أسر الضحايا من هيئة المحكمة مبلغ 40 ألفا وواحد جنيه على سبيل التعويض المؤقت وصورا رسمية من محضر التحقيقات وقدمت النيابة العامة مذكرة إلى المحكمة فيها التحاليل الطبية الخاصة بالمتهم وطالبت النيابة توقيع أقصى العقوبة على المتهم الذى أدى إلى مقتل 12 شخصا وإصابة 8 آخرين على الطريق الدائرى بمنطقة الوراق. وقال أشرف عبد الحى شقيق احد الضحايا ل«الشروق» إن شقيقه يوم الحادث كان ذاهبا إلى العمل وبعدها ذهب إلى بهتيم ليأخذ أسرته للذهاب إلى منزلهم بفيصل، ولكنه فوجئ باتصال احد الأشخاص به يخبره بمقتل شقيقه وأبنائه، فذهب إلى الطريق الدائرى وفوجئ بالجثث ملقاة على الأرض، فأخذ ابنة شقيقه وكانت إصابتها خطيرة، وذهب بها إلى مستشفى قصر العينى لمعالجتها. وأشار إلى أنه رفض عرضا من أقارب المتهم بمعالجة ابنة شقيقه مقابل التنازل عن القضية. وقال نبوى عبد القادر محامى أحد الضحايا إن وزير الداخلية هو المسئول الأول عن الحادث بالاشتراك مع رئيس وحدة مرور الجيزة لإخراجهما الرخصة للمتهم، حيث إن المتهم لم يكن مؤهلا للقيادة وإن المتهم اعترف تفصيليا فى تحقيقات النيابة بأنه لا يستطيع قيادة السيارة.