أعرب سيلفيو بيرلسكوني، رئيس الوزراء الإيطالي، اليوم الجمعة، عن شكوكه من أن تؤدي العقوبات المفروضة علي إيران إلي نتائج عكسية، ودعا القوى الغربية إلى التعامل مع طهران بطريقة سلمية من الممكن أن تساعد في التوصل إلى حل بشأن برنامجها النووي. ونقلت صحيفة "فرانكفورتر الجماينة تسايتونج" في مقابلة أجرتها مع بيرلسكوني قوله: "بالرغم من مشاركة إيطاليا في العقوبات، فإنني أخشى أن العقوبات قد لا تأتي بنجاحات". وقال بيرلسكوني: إن العقوبات أظهرت أنها لا تثمر إلا عن تقوية وتعزيز وضع النظام الحاكم في بعض البلاد مثل كوبا، غير أن المفاوضات والمحادثات السلمية من الممكن أن تساعد في حل الأزمات. وأشار بيرلسكوني إلى أن روسيا والصين تعدان من الدول التي تستطيع السير علي هذا النهج، وقال إنه أبلغ وين جياباو، رئيس الوزراء الصيني، بضرورة استخدام نفوذه في هذا الاتجاه. وقال إن العضوين الدائمين في مجلس الأمن كانا أكثر ترددًا من الدول الغربية في اتخاذ إجراءات مشددة ضد إيران، حيث قام المهندسون الروس بمساعدة إيران في بناء مفاعل نووي. وألمح إلى أن إيطاليا دعمت عقوبات الأممالمتحدة المفروضة على إيران بالرغم من العلاقات الاقتصادية القوية التي تربط رومابطهران، ولكن حاولت روما أيضًا التواصل مع إيران بمناقشة بعض القضايا، مثل مستقبل أفغانستان. وأجاب بيرلسكوني ردًّا على سؤال ما إذا كان يمكن دمج طهران في المجتمع الدولي، فقال: "يجب علي الأقل أن نحاول، لأن هذا هو الطريق الوحيد الذي يمكن به إخراج إيران من هذا الطريق الخطر". وأعرب عن أمله في ألا يتم النظر إلى التهديد النووي على أنه خطر داهم؛ بما قد يدفع بإسرائيل لاتخاذ إجراء عسكري ضد إيران.