شن عصام سلطان، عضو الجمعية الوطنية للتغيير وأحد مؤسسى حزب الوسط (تحت التأسيس)، هجوما حادا على الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وعلى جماعة الإخوان المسلمين وحزب الوفد. وقال سلطان، خلال ندوة عقدها حزب التجمع فى الدقهلية، مساء أمس الأول، بمقر الحزب، تحت عنوان «الحراك السياسى فى مصر وسيناريوهات المستقبل»، إن البرادعى لم يدرس الخريطة السياسية المصرية، لأنه وقف فى منتصف الطريق بحجة الخلافات بين النخب، على الرغم من دخوله المعترك السياسى كقائد، ولابد أن تتوافر فيه الصفات التى تجعله قادرا على لم شمل الجميع وتجاوز الخلافات. وتابع سلطان: «الغاطس فى شخصية البرادعى أكثر من الظاهر فيه»، وهناك قضايا مسكوت عنها عليه أن يتحدث فيها، كقضية الصراع العربى الإسرائيلى. وقال سلطان: «الجمعية الوطنية للتغيير هى الأمل، وعلينا أن نمتلك الشجاعة ونقول لماذا توقف نشاطها لأكثر من شهرين دون قرار داخلى»، وأضاف: «هذا بسبب جماعة الإخوان المسلمين الذين قرروا خوض الانتخابات بما يتنافى مع مطالب الجمعية». وقال سلطان إن معظم قيادات جماعة الإخوان المسلمين «نشأت تحت الأرض لفترة 10 أو 15 عاما»، فى إشارة إلى التنظيم الخاص، وتابع: «ثم يخرجون إلى المعتقلات والسجون، لكنى رفضت أن أعيش تحت الأرض». وتابع سلطان: «عندما سيطر قيادات النظام الخاص على الجماعة أفسدوا كل شىء، وشعرنا بأن هناك خلافا شديدا بيننا وبينهم، وأن لديهم نظاما آخر لكل من ينشق عنهم، حيث يقولون: «اللى هيخرج هنقلعه بلبوص»، وكأنه خرج من الملة، ويحرمون السلام عليه. وقال سلطان إن الحراك السياسى فى مصر يتصاعد، ويستمر بانتشار الحركات والجمعيات التى تطالب بالحقوق السياسية والديمقراطية.