أفادت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تعكف حاليا على طرح "اقتراح حل وسط"، سيسمح لرئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، بالدخول مرة أخرى في المفاوضات، ويستلزم تجديد إسرائيل للتجميد المؤقت لبناء المستوطنات قبل انتخابات التجديد النصفي الأمريكية في 2 نوفمبر المقبل، حسبما قال مسئولون دبلوماسيون رفيعو المستوى. وقالت الصحيفة -في تقرير أوردته في موقعها على شبكة الإنترنت، نقلا عن "آبي فوكسمان"، رئيس الهيئة الوطنية الإسرائيلية "المناهضة للافتراء"، والذي اجتمع مع رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو، أمس الاثنين- قوله: "ثمة مساعٍ جادة بشكل بالغ على الجانب الأمريكي والإسرائيلي لإيجاد أداة للعودة للمحادثات المباشرة، وأن الانطباع الذي تولد لديه هو أنه سيتم إيجاد الأداة قبل الانتخابات الأمريكية". وأضافت الصحيفة أن تلميحات وردت مؤخرًا، بأنه في مقابل تمديد تجميد مؤقت للبناء الاستيطاني ستبدي الولاياتالمتحدة رفضها لأي مسعى فلسطيني يتم بحثه حاليا -بتوتر متزايد- لإقناع الولاياتالمتحدة ومجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، لمساندة إعلان فلسطيني أحادي الجانب، لدولة على طول خطوط ما قبل 1967. وأشارت الصحيفة إلى أن واشنطن بالغة الوضوح حتى الآن في دعوتها لإسرائيل إلى تمديد تجميد البناء المؤقت، إلا أنها ليست واضحة بالتساوي في معارضة ذلك النوع من التحرك الفلسطيني الأحادي، الأمر الذي أثار قلقا في إسرائيل. وأوضحت أنه في تطور دبلوماسي ذي صلة قدم أوسكار فيرنانديرز تارانكو، مساعد سكرتير عام الأممالمتحدة للشؤون السياسية، تقريرا دوريا لمجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط، وقال: "توجد مساعٍ دبلوماسية مكثفة تقودها الولاياتالمتحدة، ويساندها أعضاء اللجنة الرباعية، جارية حاليا؛ لإيجاد أوضاع بناءة لاستئناف المفاوضات المباشرة". ونقلت الصحيفة عن فيرنانديرز قوله: "مع ذلك أن تلك المساعي واجهت مصاعب من خلال موافقة الحكومة الإسرائيلية في 14 أكتوبر الحالي على عطاءات بناء 238 وحدة سكنية في مستوطنتي راموت وبسجات زئييف في القدسالشرقية، مخالفة للقانون الدولي، وتتعارض مع مساعي الرباعية".