صرح بنيامين نيتانياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن الاتصالات بشأن صفقة تبادل الأسرى استؤنفت منذ أسبوعين بقيادة الوسيط الألماني. وقال نيتانياهو في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الأحد " إن إسرائيل تواصل العمل بطرق مختلفة ومتنوعة من أجل ضمان الإفراج عن الجندي الأسير "جلعاد شاليط". وانطلقت فعاليات مختلفة اليوم من جانب عائلة الجندي، شاليط، ونشطاء سلام إسرائيليين، الذين نظموا قبالة القرية التعاونية (دجينة) تظاهرة رفعت شعارات تطالب الحكومة الإسرائيلية بالعمل بكل جدية من أجل سرعة الإفراج عن "شاليط".. ومن المقرر أن تستمر حتى عقد الجلسة الاستثنائية للحكومة في القرية ذاتها احتفالا بمرور 100 عام على بناء القرى التعاونية (الكيبوتس). وكانت مصادر إسرائيلية قد كشفت النقاب عن زيارة الوسيط الألماني إلى تل أبيب قبل نحو أسبوعين، وذلك في أعقاب تصريحات قادة حركة حماس التي أكدوا من خلالها زيارة الوسيط إلى قطاع غزة في الفترة الزمنية ذاتها". وقال أيمن طه، القيادي بحركة حماس، إن الوسيط الألماني زار غزة قبل أسبوعين، موضحا أن الزيارة كانت استطلاعية واستكشافية ولم يحمل الوسيط معه أي جديد.. وحمل أيمن طه الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن الطريق المسدود الذي وصلت إليه الجهود الهادفة إلى إبرام صفقة تبادل يتم بموجبها الإفراج عن 1000 أسير وأسيرة فلسطينيين يقبعون في سجون الاحتلال من بينهم 450 من ذوي الأحكام العالية.. فيما ترفض إسرائيل شروط هذه الفصائل خاصة بشأن من تصنفهم بأن أيديهم "ملطخة بدماء الإسرائيليين". وصرح موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، قائلا: "إن موقف حماس من شروط إنجاز الصفقة لم يتغير وأن الاتصالات ما زالت مجمدة رغم زيارة الوسيط الألماني". بدوره نفى "نوعم شاليط"، والد الجندي الأسير، في تصريح نقلته الإذاعة الإسرائيلية أي علم له بحدوث أي تقدم في المفاوضات الجارية من أجل الإفراج عن ابنه، موضحا أنه لا يمكنه تأكيد هذه المعلومات أو نفيها، وأن الإجابات موجودة في ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو.