اتهم عدد من المرشحين فى المجمع الانتخابى للحزب الوطنى بدائرة حدائق القبة زميلا لهم بتقديم رشاوى لبعض أعضاء المجمع الانتخابى قدروها بألف جنيه للصوت الواحد، فيما أكد أمين الحزب بالدائرة أن تلك الاتهامات ما هى إلا مجرد شائعات انتخابية. وسيتقدم كل من: أحمد غنيم وهانم الشبراوى وفؤاد اللوا المرشحين على مقعد العمال، وحشمت فهمى ومحمد فضل رجب وفوزى حنفى وآدم محمد آدم المرشحين لمقعد الفئات بشكوى إلى صفوت الشريف أمين عام الحزب وأحمد عز أمين التنظيم للمطالبة بالتحقيق فى الأمر. واتهم غنيم وحشمت نفس المرشح بتخصيص راتب شهرى لأحد قيادات الحزب الوطنى بالحدائق بلغ 50 ألف جنيه شهريا منذ 8 أشهر، لمساعدته فى حشد الأصوات الانتخابية من قيادات الحزب وأهالى الدائرة. ومن جهته اعتبر إبراهيم جودة، أمين الحزب الوطنى بالحدائق، اتهامات المرشحين مجرد إشاعات يروجها المرشحون على بعضهم البعض، مشيرا إلى أنه هناك أكثر من اختبار يمر به المرشح قبل الاستقرار على اختياره كاستطلاعات الرأى والمجمع الانتخابى وأخيرا الانتخابات الداخلية بالحزب. وتشهد الدائرة تكتلا من عائلات «شطورة والشيخ زين الدين والكراتية والفيومية وأبناء سوهاجوأسيوط والمنوفية»، وتحكمها الطبيعة القبلية التى غالبا ما تؤثر على حجم الأصوات لصالح المرشح، حيث ينتسب محمد الحسينى مرشح العمال وآدم محمد آدم «فئات» إلى شطورة، وحسين أبوجاد مرشح الفئات يتبع الفيومية، وتتجه أغلب أصوات أبناء أسيوط إلى صالح حشمت السيد فهمى وأبناء سوهاج والمنوفية تتبع أحمد غنيم. ويواجه مرشحو الوطنى مواجهة شرسة امام محمد عبدالعزيز شعبان مرشح حزب التجمع والنائب الحالى على مقعد العمال للمرة الثالثة بعد فوزه بثلاث دورات برلمانية على التوالى منذ عام 1995، وشعبان يمتلك قاعدة شعبية كبيرة بين أهالى منطقة الويلى ودير الملاك ومنشية الصدر. وغالبا ما يحصل شعبان على اصوات الاقباط فى الانتخابات بسبب مشاركته لهم فى الاعياد والمناسبات المختلفة. ويخوض حزب الوفد المنافسة فى الدائرة من خلال مرشحه زكريا أبوالعلا الذى سبق له والفوز فى دورة 1987 التى أجريت فيها الانتخابات بالقوائم النسبية، إلا أن الوفد حاليا شعبيته ضعيفة نسبيا بين أهالى الحدائق. وسبق لجماعة الإخوان المسلمين المنافسة فى الدائرة بترشيح عبدالحى الفرماوى عام 2005 على مقعد الفئات، وعبدالمنعم دحروج فى انتخابات عام 2000 على مقعد العمال ولكنهما لم يحالفهما الفوز.