بعلب الكشرى وساندوتشات الجمبرى، أطل مرشحو مجمع الحزب الوطنى فى حدائق القبة، على ناخبيهم، أمس الأول، فى ظل حرص كل مرشح على حشد عدد كبير من مؤيديه، والاستعانة بالبودى جاردات، مثلما فعل حشمت فهمى وحسين أبوجاد مرشحا مقعد الفئات. محمد فضل مرشح الفئات، وزع «علب كشرى» على جميع الناخبين فى مقر الحزب، وانهالت «ساندوتشات الجمبرى» من أحد المحال الشهيرة على الناخبين بطلب من «أبوجاد» مرشح الفئات أيضا، وظهر الاضطراب على معظم المرشحين أثناء تصويت الناخبين فى المقر. وحضر الناخبون بالشياخات العشر فى الدائرة، وكان أقلهم عددا شياخة قبة البلد والريحانى، ووصل مجموع أصواتهم إلى 985 من 2700 من إجمالى عدد أعضاء الشياخات، ولاحظ بعض المرشحين مشاركة مجموعة من أعضاء الشياخة الواحدة فى أكثر من شياخة مما يجعل للعضو الواحد أكثر من صوت. وتسببت محاولة أنصار المرشحين فى الكشف عن نوايا ناخبى المجمع فى نشوب بعض المشادات بين المرشحين وبعض أنصارهم من الناخبين بعد كشفهم تحالفهم مع منافسيهم. وتدخل المال فى شراء أصوات الناخبين تضاءلت نسبته كثيرا مقارنة بما تم بالمجمع حسب قيادات بالحزب التى أشارت إلى أن ثمن صوت عضو الشياخة الذى وصل لخمسين جنيها تسلمها العضو عن طريق وسيط أو كما اسموه قيادات بالحزب ب«السمسار» الذى يتبعه عدد من أعضاء الشياخات. وكشفت قيادات فى الحزب عن اتجاه معظم أصوات أعضاء الشياخات إلى أحمد غنيم والحسينى وهانم الشبراوى مرشحى العمال، أما على مقعد الفئات فانحصرت أغلب الأصوات ما بين حسين أبوجاد وحشمت فهمى ومحمد فضل. وشهد المجمع تحالفا بين أنصار غنيم وهانم وفؤاد ضد الحسينى على مقعد العمال قابله تحالف آخر بين أنصار الحسينى وهانم الشبراوى. وعلى جانب آخر، تسبب قرار تأجيل انعقاد المرحلة الثانية للمجمع الانتخابى بالحزب الوطنى بدائرة المطرية وعين شمس إلى يوم 23 أكتوبر الحالى، فى اشتعال الصراع داخل الدائرة بين 20 مرشحا للمجمع، بينهم 13 فئات و2 فلاحين و5 عمال، تختار 30 شياخة بالدائرة 4 منهم لتسمية اثنين فقط عبر الأمانة العامة. وتراجعت أسهم مرشحين سرت شائعات عن تربيطات خاصة لهم مع قيادات عليا بالحزب، وأوقف آخرون حملاتهم بسبب تكاليف الدعاية العالية وشدة المنافسة، منهم محمود عطا تاجر الدواجن مرشح العمال الذى بات مهددا بالإفلاس. واتهمت قيادات بالدائرة النائب ميمى العمدة بدعم أبوعيدة لدى الأمانة العامة، بسبب علاقات بيزنس واسعة تربطهما فى مجال تجارة الأراضى والعقارات، وهو ما نفاه العمدة ل«الشروق»، مؤكدا عدم قدرته أو أى نائب على تجاوز مبادئ الحزب وإرادة أعضائه وتزكية أى مرشح على حساب آخر، كما نفى وجود أى مصالح أو أعمال تربطه بأبوعيدة أو غيره. واستغل المستقلون تأجيل مجمع الوطنى الذى كان مقررا له مساء الجمعة، فى كسب شعبية واسعة بين عائلات الدائرة، أبرزهم محمد صالح، وشهرته الحاج صفاء، مرشح الفئات، الذى أعلنت عائلات شلبى وكبريت وخشبة وعدلى أمين بعين شمس والمسلة دعمه بقوة، بعد نجاحه فى حل أزمات ناتجة عن غياب أجهزة الإدارة المحلية خصوصا فى حادث حريق المسلة الأخير. وصعدت أسهم المرشح هشام رزق الحنفى «فلاح» ضابط الشرطة السابق، إلى جانب خالد الزقلة مرشح العمال مدير جمعية البلد الطيب بمنطقة العرب. ورد مرشحو مجمع الوطنى على نشاط المستقلين بحملات دعاية واسعة، أبرزهم الزميل الصحفى ثروت بدوى الذى ازدادت شعبيته بشكل ملحوظ بين أهالى عرب الطوايلة وعين شمس، وإسماعيل الريس المحامى بالنقض والمرشح السابق لبرلمان 2005. وكثفت لبنى طاحون المرشحة لمقعد كوتة المرأة فئات بالدائرة الأولى شرق، نشاطها الخدمى والاجتماعى داخل المطرية وعين شمس، دون انتظار نتيجة المجمع الذى لم يحدد الحزب موعده ومكان انعقاده حتى الآن، وأكدت مرشحات اكتفاء الحزب بعقد جلسات داخلية للتعريف ببرامجهن خلال الأيام الماضية، مع وجود اتجاه نخبوى لترشيح الدكتورة زينب رضوان. وفى الزيتون أعلن تاجر جملة بمنطقة التجنيد يدعى أسامة نجم، منافسته الدكتور زكريا عزمى على مقعد الفئات، رافضا اعتبار الزيتون دائرة خالية من أفكار التغيير على حد وصفه. فيما قرر محمد عزب النادى مرشح العمال المستقل منافسة النائب الحالى مصطفى عبدالوهاب مجددا، بعد تزكية الأخير بمجمع الحزب وتنازل منافساه صبحى النادى وعادل سليمان له.