اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم، الثلاثاء، بعدة قضايا مصرية أهمها رفع دعوى قضائية مصرية في السودان ضد انفصال الجنوب، وانتقادات منظمات حقوق الإنسان للجنة العليا للانتخابات، ووصول نسبة تلوث الهواء في مصر إلى 42%، وإعلان الحزب الوطني الحاكم ترشيحه للرئيس حسني مبارك في الانتخابات الرئاسية المقبلة. إسرائيل جديدة جنوب السودان نقلت صحيفة "القدس العربي" عن محمد العمدة، نائب البرلمان عن مدينة أسوان، تصريحاته التي حذر فيها من انفصال جنوب السودان، مؤكدا أن هذا سيؤدي إلى إقامة "إسرائيل جديدة جنوب وادي النيل". واستنكر العمدة موقف الحكومة المصرية من هذه القضية. وأعلن انه قدم طعنًا أمام المحكمة الدستورية السودانية في الخرطوم على اتفاقية "نيفاشا" الخاصة بالسلام بين شمال وجنوب السودان والتي من المتوقع أن تدخل آخر مراحل تنفيذها بالاستفتاء على استقلال جنوب السودان في 9 يناير 2011، لأنها تتعارض مع دستور السودان لعام 1998 والذي ينص على ضرورة حماية استقلال السودان وثرواته ووحدة أراضيه. وقال العمدة إن عبد الرحمن السلاوي، وهو صحفي ورجل أعمال سوداني، قد انضم معه في الدعوى التي قيدت تحت رقم 203 لسنة 2010، وإنه أقام الدعوى بصفته مصريًا، وباعتبار أن مصر ستتضرر من انفصال الجنوب، موضحًا أن الدستور السوداني يسمح لكل متضرر بالطعن بأي قرار غير دستوري. ونفى أن يكون أقام الدعوى بالتنسيق مع الحكومة السودانية، مشيرًا إلى إنه وجد صعوبة كبيرة في العثور على محام سوداني لتوكيله في إقامة الدعوى. وينتظر أن تقضي المحكمة الدستورية العليا في غضون ثلاثة أيام إن كانت ستقبل بنظر الدعوى أو ترفضها. لجنة بلا أنياب ذكرت "الجريدة" الكويتية أن الاتهامات الموجهة للجنة العليا للانتخابات في مصر تزايدت مؤخرا، حيث تحولت إلى لجنة حكومية لا تتمتع بالاستقلالية الكاملة، بالإضافة إلى أنها لجنة بلا أنياب حقيقية، كما أن أمين العام للجنة هو مساعد وزير العدل. وقالت إن قوى المعارضة أشارت إلى خلل في تشكيل اللجنة، إذ أعطى القانون المنظم لعملها السلطة التنفيذية والبرلمان، الذي يتمتع الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم فيه بالأغلبية المطلقة الحق في اختيار 9 من بين 11 عضوا في اللجنة، على أن يوافق رئيس الجمهورية، وهو نفسه رئيس الحزب الحاكم، على هذه الاختيارات، بالإضافة إلى ترك تحديد موعد الانتخابات في يد رئيس الجمهورية في حين يحدد وزير الداخلية موعد الانتخابات التكميلية. سحابة سوداء وفي صحيفة "الوطن" القطرية، تناول طاهر أبو زيد ملف السحابة السوداء التي تعاني منها مصر في نهاية كل صيف نتيجة حرق قش الأرز، وهو الأمر الذي زاد في السنوات الأخيرة، مسببا أزمة بيئية كبيرة، لم تفلح معها المحاولات الحكومية. وأجمع المزارعون على أنه لا بديل أمامهم سوى حرق هذه المخلفات لأنها تحوي حشرات وحيوانات ضارة بالمحاصيل الزراعية، فضلا عن أن كمياتها كبيرة، ولا يمكنهم التخلص منها بسهولة بالطرق الشرعية، متهمين الحكومة بعدم مساعدتهم لحل المشكلة واكتفائها بفرض الغرامات ومطاردة المزارعين. ورغم فرض الغرامات على المزارعين لحرقهم قش الأرز في الأراضي بمعرفتهم دون إشراف حكومي، التي تصل إلى 3 آلاف جنيه عن حرق الفدان الواحد، فإن نسبة تلوث سماء مصر طبقا لتقرير وزارة البيئة وصلت إلى 42% في الخريف الحالي. مصر "ولادة" ذكرت صحيفة "البيان" الإماراتية أن علي الدين هلال، أمين الإعلام بالحزب الوطني الحاكم، قال إن الرئيس حسني مبارك هو مرشح الحزب الوطني في انتخابات الرئاسة 2011. وقال هلال إن الحزب اختار مبارك مرشحًا له لولاية سادسة، مضيفا: "إلا إذا قرر الرئيس غير هذا وهو ما لا نتمناه، وساعتها نتكلم ومصر ولادة".