اهتمت الصحف العربية، الصادرة اليوم الثلاثاء، بقضايا مصرية أهمها اكتساح الحزب الوطني لنتائج الانتخابات، ومطالبة ائتلاف المنظمات الحقوقية الرئيس حسني مبارك بحل البرلمان لفقدانه الشرعية، ومساعي مصر لضمان عدم المساس بحصتها من المياه بعد استفتاء تقرير مصير جنوب السودان، وخلافات الحزب الناصري الداخلية، والتضييق الأمني على الدكتور محمد البرادعي. اكتساح الوطني ذكرت صحفيتا "النهار" اللبنانية و"الحياة" اللندنية، أن الحزب الوطني الحاكم اكتسح نتائج البرلمان، حيث فاز ب419 مقعدا من أصل 508 مقاعد في مجلس الشعب، بينما نالت أحزاب المعارضة مجتمعة 15 مقعدا والمستقلون 70 مقعدا. وينتمي معظم هؤلاء إلى الحزب الحاكم. وقالت "الوطن" القطرية، إن حزب التجمع هو ثاني أكبر كتلة في البرلمان بعد أن فاز بستة مقاعد، وبعد رفضه للانسحاب من جولة الإعادة، كما فعل حزب الوفد وجماعة الإخوان المسلمين. وشهدت الانتخابات مفاجآت كبيرة، أبرزها سقوط حمدي السيد نقيب الأطباء، وأحمد شوبير ومرتضى منصور. وذكرت أن شائعات تتردد بين جدران حزب الوفد تقول إن السيد البدوي رئيس الحزب في سبيله للاستقالة من منصبه. دعوات حقوقية لحل البرلمان المشبوه أشارت صحيفة "الوطن" إلى دعوات حل البرلمان التي تطلقها المعارضة في مصر، حيث طالب ائتلاف المنظمات الحقوقية، الذي قام بمراقبة الانتخابات البرلمانية الأخيرة، الرئيس حسني مبارك بحل مجلس الشعب الجديد "بسبب مطاعن خطيرة تهدد مشروعيته". وقال الائتلاف في بيان إنه يعلن بأسف أن المجلس الجديد تهدده مطاعن كثيرة بعدم الشرعية، إذا ما اعتمد تشكيله طبقا للنتائج الأخيرة، وأن الانتخابات حفلت بانتهاكات واسعة أعادت عقارب الساعة إلى الوراء 15 عاما على الأقل. جولات مصرية مع دول حوض النيل لإنقاذ المياه أوضحت صحيفة "الشرق الأوسط" أن القاهرة تجري مفاوضات كبيرة مع السودان ودول حوض النيل لحل الخلافات بشأن تقسيم المياه. وقال مسؤول مصري للصحيفة إن الحوار القائم على التعاون والتفاهم بين مصر وجيرانها تغلب على لغة التصعيد التي تبناها الجانب الإثيوبي مؤخرا. وبعد يوم واحد من الزيارة التي استقبل فيها الرئيس حسني مبارك بالقاهرة رئيس دولة تنزانيا جاكايا مريشو كيكوتا، أجرى أمس الاثنين النائب الثاني للرئيس البوروندي جيرفيه روفكيري مباحثات في العاصمة المصرية مع كبار المسؤولين المصريين، كما سلمت مصر رسالة من مبارك إلى الرئيس الأوغندي يورى موسفيني بشأن دعم العلاقات المصرية الأوغندية وآفاق التعاون المشترك بين البلدين، في وقت كان فيه مسؤولون ورجال أعمال مصريون يوقعون بالفعل اتفاقيات للتعاون في العاصمة الأوغندية. وفد مصري للسودان بسبب استفتاء الجنوب ذكر النور أحمد في صحيفة "الحياة" أن وفدا مصريا رفيع المستوى أجرى محادثات منفصلة في الخرطوم مع نائب الرئيس علي عثمان محمد طه ومساعد الرئيس نافع علي نافع، وقيادات من "الحركة الشعبية لتحرير السودان"، شملت وزيري السلام والتعاون الإقليمي في حكومة الجنوب ومسؤول الشمال في الحركة ياسر عرمان. وركزت المحادثات على الأوضاع السودانية وموقف مصر منها وترتيبات الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب. وأثار الوفد مخاوفه من تأثير انفصال جنوب البلاد عبر الاستفتاء على تقرير مصير الإقليم المقرر في يناير المقبل على حصة مصر من مياه النيل، وطالب بضمانات من الشمال والجنوب لعدم تعديل اتفاق اقتسام المياه بين الخرطوموالقاهرة الموقع قبل 51 عاماً، في مقابل حوافز إلى شطري السودان. الناصري مهدد بالانفجار ذكرت "الجريدة" الكويتية أن الحزب العربي الناصري، أكبر الأحزاب المصرية والعربية المعبرة عن فكر ثورة يوليو، مرشح لمواجهة أزمة حادة بصراع صريح على السلطة، ربما يؤدي إلى انفجاره من الداخل وانتشار الانشقاقات فيه. وبعد ساعات من إعلان نائب رئيس الحزب سامح عاشور حصوله على تفويض من ضياء الدين داوود الرئيس التاريخي للحزب المريض من سنوات، برئاسة الحزب واتخاذ ما يراه مناسبا لتطويره في الفترة المقبلة، نفى الأمر الرجل القوي داخل الحزب وأمينه العام أحمد حسن، مؤكداً أنه بصدد رفع دعوى قضائية على عاشور ومتهماً إياه ب"الكذب". تضييق أمني على البرادعي وأشارت "الجريدة" إلى التضييق الأمني الذي عانى منه الدكتور محمد البرادعي، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أثناء عودته إلى مصر في مطار القاهرة الدولي منذ يومين، بعد أطول فترة غياب له منذ دخوله معترك الحياة السياسية في مصر نهاية العام الماضي. وتعرض البرادعي لمضايقات أمنية من قبل ضابط الجوازات، حيث تم الكشف على جواز سفره على قائمة الممنوعين من الدخول إلى مصر والمطلوبين لتنفيذ أحكام قضائية، رغم أنه يحق له الدخول، من صالة كبار الزوار.