أطلق أهالي موظفي مراكز المعلومات، على مستوى الجمهورية، صرخات مدوية إلى الرئيس محمد حسني مبارك، جاء فيها: "إلحقنا يا ريس؛ احنا بنموت وخلاص محدش حاسس بينا إلا أنت يا ريس.. 99 جنيه يعملوا إيه؟ هناكل منين؟ احنا خلاص يا ريس ما لناش غيرك"، هذه الرسالة يوجهها أهالي موظفي مراكز المعلومات إلى الرئيس عبر بوابة "الشروق". في البداية تقول مها السيد أحمد، زوجة أحد موظفي مركز معلومات البحيرة: "زوجي اسمه أحمد بيقبض، 99جنيه، وأحضرت ابني من أجل أن أقول: إلحقونا حرام عليكم. علشان الحكومة تحس بينا"، وأضافت قائلة: "ابني على كتفي ومعايا كمان ولدين، وكلنا على باب الله.. أنا عندي إعاقة في رجلي وزوجي ما لوش تأمينات ولا معاشات ولا أي شيء". أما جيهان السيد، موظفة بمركز معلومات البحيرة، قالت: "زوجي فلاح، وأنا باخد 99 جنيه، ها نوديهم فين.. عندي 3 أولاد، ده منهم (طفل رضيع على كتفها)، الأول في رابعة ابتدائي والتاني في تانية ابتدائي.. الكبير بياخد درس بعشرين جنيه والتاني بياخد ب10جنيه، هيتبقى لنا من المرتب 69 جنيه.. طيب ده يرضي مين؟". لم يختلف الحال مع فاطمة عبد الحميد، إحدى الموظفات المعتصمات، التي قالت: "زوجي عامل زراعي وشغال على باب الله، ومش بيقبض إلا فين وفين.. وأنا باخد 99 جنيه، وعندنا 3 أولاد وكلهم بيتعلموا.. وأنا أحضرت ابني النهاردة علشان أخليه يعرف الحكومة بتعامل الشعب إزاي.. وبتعمل إيه في الموظفين اللي شغالين في الحكومة". وقالت بسمه أحمد، زوجة أحد المعتصمين: "زوجي أخبرني بالاعتصام اليوم.. وأنهم قاموا بتنظيم اعتصامات عديدة من قبل ولم يستجب أحد.. فقررت أن أحضر معه، ومش ها نرجع إلا بحقنا كامل على الأقل 320 جنيه"، وقالت في حالة أسى: "أهو ها يعيشونا شوية وخلاص.. إنما 99 جنيه هيموتونا وما حدش هينقذنا لا حكومة ولا غيره".