تفاوتت نسبة الأقباط فى مجلس الشعب فى عهود الحكم المختلفة، فبينما تعد الحقبة شبه الليبرالية الممتدة من عام 1919 إلى عام 1952 هى أزهى عصور تمثيل الأقباط، حيث وصلت نسبتهم إلى 10.2% فى الانتخابات التى جرت عام 1942، وكان عدد النواب المنتخبين 27 نائبا من إجمالى 264 نائبا. وأقل نسبة كانت فى انتخابات عام 1931 حيث كان عددهم 4 نواب فقط من إجمالى 150 نائبا. إلا أن النسبة فى الإجمالى كانت تدور حول ال 8%. وكان ارتفاع نسبة تمثيل الأقباط ترتبط بتمكن حزب الوفد من الحصول على الأغلبية إذا جرت انتخابات نزيهة. وشهد تمثيل الأقباط تراجعا حادا عقب حركة يوليو 1952، فلم يدخل قبطى واحد فى مجلس عام 1957، ونتيجة لذلك قرر الرئيس جمال عبدالناصر، استحداث نص دستورى يعطى لرئيس الجمهورية الحق فى تعيين 10 نواب، كان الهدف منه هو إحداث توازن فى تمثيل الأقباط، وخلال انتخابات عام 1964 نجح نائب قبطى واحد من إجمالى 360 نائبا، وأصدر الرئيس قرارا بتعين 8 نواب أقباط، وفى مجلس عام 1969 نجح نائبان قبطيان، وعين الرئيس 7 نواب. وشهدت فترة حكم الرئيس السادات تحسنا طفيفا فى تمثيل الأقباط حيث نجح فى برلمان عام 1971 3 أقباط وعين الرئيس 9 نواب، وفى برلمان عام 1976 لم ينجح قبطى واحد، وعين الرئيس 8 أقباط، وفى مجلس 1979 نجح 4 أقباط، وعين الرئيس 10 نواب. وفى فترة حكم الرئيس مبارك نجح 4 أقباط فى انتخابات 1984، و6 نواب فى عام 1987، ونائب واحد عام 1990، ولم ينجح أحد فى انتخابات عام 1995، وفى عام 2000 نجح ثلاثة نواب، وفى انتخابات عام 2005 لم ينجح سوى الوزير غالى. ومن أبرز الأقباط الذين أعلنوا ترشيح انفسهم لانتخابات هذا العام الدكتورة منى مكرم عبيد، عن حزب الوفد، وخالد نبيل مهنى الأسيوطى، عن الحزب الوطنى بدائرة الظاهر والأزبكية، وإيهاب رمزى فى بنى مزار، ورامى لكح فى الظاهر والأزبكية، والدكتور وجيه شكرى مرشح حزب التجمع على مقعد الفئات بالمنيا، وأكرم لبيب عبدالله عن حزب التجمع فى دائرة محرم بك، واللواء سليمان صبحى سليمان المرشح على مقعد العمال فى دائرة المراغة بالمجمع الانتخابى للوطنى، وباسم برسوم بدائرة كرموز بالإسكندرية.