أكد الدكتور يوسف بطرس غالي، وزير المالية ورئيس اللجنة النقدية والمالية بصندوق النقد الدولي؛ أن السبيل الوحيد لكسر الجمود بشأن كيفية منح الدول الناشئة نفوذا أكبر بالصندوق، هو ضمان أن يخرج الجميع وهو يشعر أنه فائز. وقال غالي- في تصريحات صحفية، أمس الأربعاء- إنه ما لم تشعر الأسواق الناشئة بأن لها صوتا مسموعا داخل الصندوق، فلن يكون الصندوق فعالا في التصدي لموضوعات عالمية صعبة، مثل التوترات بشأن أسعار صرف العملة. وقال غالي، قبيل اجتماع اللجنة النقدية والمالية بالصندوق، يوم السبت، في إطار اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين التي تجري مرتين سنويا: "دعنا نتفق على حزمة من الإجراءات نستطيع جميعا ويستطيع كل واحد منا أن يجد بها بعض عناصر الفوز".ويجب أن تتفق الدول الأعضاء في الصندوق، وعددها 187 دولة، على مجموعة من الإصلاحات؛ تشمل إعادة توزيع حصص التمثيل بالصندوق، وهو ما يحدد القوة التصويتية لكل دولة، كما تشمل تشكيل مجلس الصندوق الذي تهيمن عليه حاليا الدول الأوروبية. وأضاف غالي أنه يريد من الدول الأعضاء أن تقلص قائمة مطالبها، حتى يتسنى الوصول إلى توافق في الآراء مطلع الأسبوع المقبل على حل يرضي جميع الأطراف، من شأنه أن يكسر الجمود قبيل اجتماع قادة دول مجموعة العشرين في سول في نوفمبر، وتعهد صندوق النقد الدولي بالانتهاء من خطط الإصلاح الخاصة به بحلول يناير. وتابع غالي: إن الصندوق لن يكون له دور فعال بدون إدخال تعديلات تمنح الأسواق الناشئة نفوذا أكبر. وقال : "(الاقتصادات الناشئة) لن تنتظر بل ستذهب ويمضي كل في طريقه، وعندما نحتاج إليها لوضع إطار عمل لن يكون لصندوق النقد الدولي دور؛ لأنه تجاهل القوى الأساسية المحركة للنظام".