أشار د. يوسف بطرس غالي، وزير المالية ورئيس اللجنة النقدية والمالية بصندوق النقد الدولي، إلى أن السبيل الوحيد لكسر الجمود بشأن كيفية منح الدول الناشئة نفوذاً أكبر بالصندوق، هو ضمان أن يخرج الجميع وهو يشعر أنه فائز، مضيفاً إنه ما لم تشعر الأسواق الناشئة بأن لها صوتاً مسموعاً داخل الصندوق، فلن يكون الصندوق فعالاً في التصدي لموضوعات عالمية صعبة، مثل التوترات بشأن أسعار صرف العملة. وفى السياق ذاته، قال خلال اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين: "دعنا نتفق على حزمة من الإجراءات نستطيع جميعا ويستطيع كل واحد منا أن يجد بها بعض عناصر الفوز"، ويجب أن تتفق الدول الأعضاء في الصندوق، وعددها 187 دولة، على مجموعة من الإصلاحات، لتشمل إعادة توزيع حصص التمثيل بالصندوق، وهو ما يحدد القوة التصويتية لكل دولة، كما تشمل أيضاً تشكيل مجلس الصندوق الذي تهيمن عليه حالياً الدول الأوروبية. ومن جهه أخرى، أضاف أنه يريد من الدول الأعضاء أن تقلص قائمة مطالبها، حتى نتمكن من الوصول إلى توافق في الآراء مطلع الأسبوع المقبل على حل يرضي جميع الأطراف، بالاضافة إلى تعهد صندوق النقد الدولي بالانتهاء من خطط الإصلاح الخاصة به بحلول يناير المقبل، مشيراً إلى إن الصندوق لن يكون له دور فعال بدون إدخال تعديلات تمنح الأسواق الناشئة نفوذا أكبر، قائلاً أن "الاقتصادات الناشئة" لن تنتظر بل ستذهب ويمضي كل في طريقه، وعندما نحتاج إليها لوضع إطار عمل لن يكون لصندوق النقد الدولي دور لأنه تجاهل القوى الأساسية المحركة للنظام".