أفادت مصادر صحفية، أن السفارة السعودية في اليمن تلقت العشرات من التهديدات في الآونة الأخيرة، مضيفة أن السفارة السعودية تعتبر الهدف الثاني للعناصر الإرهابية. وتشير المعلومات، التي قالت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية إنها حصلت عليها من مصادر مطلعة على حجم التهديدات التي تتلقاها البعثات الدبلوماسية العاملة على الأراضي اليمنية؛ إلى أن السفارة السعودية لدى اليمن تأتي بعد بريطانيا، وقبل الولاياتالمتحدة، في أجندة تنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية العاملة على الأراضي اليمنية. يُذكر أن مجموعة من عناصر تنظيم القاعدة، يحملون الجنسية السعودية، فروا إلى اليمن خلال العامين الماضيين؛ لإعادة إحياء صفوف التنظيم الإرهابي، بعد أن تمكنت سلطات الأمن السعودية من القضاء على جميع قيادييه، إما بإلقاء القبض أو التصفية الجسدية.تحتل بريطانيا المرتبة الأولى في عدد الهجمات الإرهابية التي تستهدف سفارتها لدى اليمن؛ وهو ما يعززه الحادث الإرهابي الذي استهدف سيارة تتبع سفارة لندن في صنعاء، صباح أمس. وتؤكد المعلومات ذاتها، التي حصلت عليها الصحيفة أن السفارة السعودية تتلقى من تحذير إلى ثلاثة تحذيرات أسبوعيا، بشأن هجوم إرهابي محتمل، فيما تتلقى السفارة البريطانية عددا أعلى من تلك التحذيرات.ولم تسجل الفترة الماضية هجمات ضد مصالح سعودية على الأراضي اليمنية، فيما يبقى أمر استهداف السفارة قائما، طبقا للمعلومات التي تؤكد أنه لا يمكن أن يمر أسبوع من دون تلقي السفارة السعودية في صنعاء تحذيرا من هجمات محتملة. بدورها، أكدت وزارة الخارجية السعودية أنها تأخذ أي تهديد تتعرض له أي من بعثاتها الدبلوماسية في الخارج على محمل الجد. وقال السفير أسامة نقلي، مدير الدائرة الإعلامية بوزارة الخارجية السعودية: "بشكل عام، فإن أي تهديدات تتلقاها أي بعثة دبلوماسية في الخارج تأخذها وزارة الخارجية بجدية تامة، ويتم نقلها إلى سلطات حكومة الدولة المستضيفة، باعتبارها مسئولة عن حماية كل البعثات الأجنبية ومنسوبيها في الدولة المستضيفة".