اتهمت وزارة الداخلية اليمنية تنظيم القاعدة بالمسئولية عن الهجوم بقذيفة هاون علي سيارة للسفارة البريطانية في صنعاء ما أسفر عن إصابة نائب رئيس البعثة البريطانية بجروح طفيفة. ووصف المتحدث باسم وزارة الداخلية اليمنية محمد القاعدي الهجوم بأنه «إفلاس وتخبط من قبل أفراد تنظيم القاعدة الذين يريدون إثبات أنهم موجودون، خاصة بعد تلك الضربات الموجعة التي تلقوها في لودر بمحافظة أبين، وكذلك في الحوطة بمحافظة شبوة ومناطق أخري. وأضاف: إن الكل يعلم أن تنظيم القاعدة الإرهابي موجود، وأن اليمن يخوض حربًا حقيقية ضد التنظيم، كما هو حال المجتمع الدولي الذي يواجه التنظيم أينما وجد. وأكد أن الأجهزة الأمنية اليمنية قادرة علي متابعة وضبط كل الإرهابيين، وستتم متابعة كل هذه العناصر التي تقلق استقرار وأمن اليمن، مشيرًا إلي أن هذه الأجهزة تجري تحرياتها لمعرفة وضبط مرتكبي هذه الجريمة الإرهابية، وأنهم لن يفلتوا من العقاب. ومن جانبها رأت صحيفة «الثورة» اليمنية أن حادث استهداف أمس الأول إحدي السيارات التابعة للسفارة البريطانية بصنعاء يعكس حالة اليأس والإحباط التي تسيطر علي عناصر التطرف والإرهاب التابعة لتنظيم القاعدة. وقالت إن هذه العناصر تبحث الآن عن أي فرقعة تظهر من خلالها في وسائل الإعلام لتذكر بنفسها، بعد الضربات المؤلمة التي تلقتها من الأجهزة الأمنية في مدينتي «لودر» بمحافظة أبين والحوطة بمحافظة شبوة جنوب وشرق اليمن. وأفادت تقارير إخبارية أمس بأن السفارة السعودية في صنعاء تعتبر الهدف الثاني للجماعات الإرهابية الموجودة في اليمن. ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية عن مصادر مطلعة قولها إن البعثات الدبلوماسية العامة في صنعاء تتلقي تهديدات وأن السفارة السعودية لدي اليمن تأتي بعد بريطانيا، وقبل الولاياتالمتحدة في أجندة تنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية العاملة علي الأراضي اليمنية.