صعدت إسرائيل استعداداتها لزيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد المقررة إلى لبنان يومي الأربعاء والخميس المقبلين، والتي يعتزم خلالها الذهاب إلى الحدود اللبنانية الجنوبية مع إسرائيل وإلقاء الحجارة على الجنود الإسرائيليين في الجانب الآخر. وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن الطرف الإسرائيلي حث الحكومة اللبنانية -عبر وساطة الأممالمتحدة وأمريكا وفرنسا- على منع أحمدي نجاد من زيارة الحدود اللبنانية أو المشاركة فيما وصفته ب"الإجراء الاستفزازي". وأضافت الصحيفة أن الرئيس الإيراني سيزور قريتي بيت جبيل وومارون الراس الجنوبيتين، اللتين تقعان على بعد مسافة بضعة كيلومترات عن إسرائيل، بحسب ما سربت صحيفة "القدس العربي" اللندنية مؤخرا. ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى القول، إن وزارة الخارجية والأجهزة الأمنية الإسرائيلية يجرون تقديرات أمنية لزيارة أحمدي نجاد، حيث تستعد لها إسرائيل على الأصعدة العسكرية والدبلوماسية والعلاقات العامة أيضا. وعلى الرغم من أن الحكومة اللبنانية لم ترد بالإيجاب -حتى الآن- على الطلبات الإسرائيلية، فإن وسائل الإعلام هناك أفادت بأن الرئيس اللبناني ميشيل سليمان لا يزال يبحث مدى تلاؤم الزيارة مع البروتوكول الدبلوماسي وتأثيرها على أمن لبنان وعلاقاتها مع البلدان الأخرى.