اليونسكو تحاول إنقاذ قرية حسن فتحى فى الأقصر

قرية حسن فتحى التى تعد من أندر القرى فى مصر من حيث أهميتها التراثية والمعمارية، والتى صممها رائد عمارة الفقراء، المهندس حسن فتحى، مهددة بالانهيار وإن كان قد انهار أكثر من نصفها حتى الآن ولم يتبق منها سوى عدد قليل من المنازل الذى يمكنك أن تعده على أصبع اليدين، كما يقول محمود أحمد عبدالراضى ابن القرية التى يكافح من اجل البقاء على البقية الباقية منها، ويشيد محمود بموقف منظمة اليونسكو والتى تعقد مؤتمرا موسعا هذه الأيام وكلفت 40 من العلماء والخبراء المعماريين لإيجاد سبيل مناسب يمكن به الحفاظ على قصر الثقافة ودوار المهندس حسن فتحى نفسه والمندرة والمسجد الذى ينهار يوما بعد يوم.
وأضاف أحمد عبدالراضى، صاحب أكبر منزل بالمنطقة، أنه يحاول ترميم المنزل دائما وأن السياح يأتون من كل انحاء العالم لرؤيته ولا يكاد منزله يخلو من الزوار الذين ينبهرون من فن العمارة والتراث الذى يكاد ينقرض، ويرجع تاريخ قرية حسن فتحى إلى فترة الأربعينيات عندما حاولت الحكومة تهجير قرية القرنة القابعة على مقابر أجدادهم الفراعين للبحث عن الكنوز والآثار التى تضيف إلى الأقصر سوقا سياحة جديدة.
من جانب آخر، عقد أمس السبت مؤتمر دولى بالأقصر تحت عنوان (إحياء قرية حسن) فتحى بمشاركة أكثر من 40 عالما وخبيرا دوليا فى مجال العمارة فى العالم بدعوة من منظمه اليونسكو، ورأس المؤتمر السيد فرانسيسكو بندرين رئيس مركز التراث العالمى ونائب رئيس منظمة اليونسكو.
وصرح سمير فرج، محافظ الأقصر، بأن هذا المؤتمر يأتى فى إطار المشروع الكبير الذى تشهده الأقصر بالتعاون مع اليونسكو لتطوير وترميم قرية حسن فتحى التى بناها المهندس المعمارى الشهير حسن فتحى بالبر الغربى بالأقصر منذ أكثر من 50 عاما.
وأعرب يندرين فرانشيسكو نائب هيئة اليونسكو عن سعادته للمشاركة فى تطوير قرية حسن فتحى وقال إن مشاركتنا مع محافظة الأقصر يعد شرفا لنا وأن إحياء تراث حسن فتحى يعد حلما أصبح حقيقة الآن، فهو مهندس وفنان عالمى وليس مصريا فقط لأنه اهتم بالفقراء وبنى لهم منازل صحية ومنخفضة التكاليف وسوف نقوم بترميم القرية أولا ثم تطويرها بعد ذلك بما يتناسب والتراث الموجود والقرية ورغم مرور أكثر من 60 عاما مازالت تنبض بالتراث والفن الرفيع كما سنقوم بتطوير المنطقة المجاورة وسوف يتم إنشاء مركز دولى للتدريب لتعليم الحرف البيئية واستقبال الطلبة من كل أنحاء العالم للتدريب والتعلم وفهم فكرة حسن فتحى بجانب إنشاء قرية سياحية بيئية مستقاة من طراز المعمارى العظيم.