انتقد إياد علاوي، رئيس الوزراء العراقي الأسبق، في العاصمة السورية، اليوم الأربعاء، إيران حليفة سوريا قائلا: إن طهران تتدخل في الشئون الداخلية العراقية. وقال علاوي، في مؤتمر صحفي عقب لقائه الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق اليوم: "من القوى الإقليمية التي تدخلت وتتدخل في الشأن العراقي هي إيران، وبالتالي مطلبنا من القادة العرب والأجانب الذين لهم علاقة بالجمهورية الإسلامية أن يطلبوا من الإخوة في إيران عدم التدخل في الشأن العراقي، وأن يترك القرار للإدارة العراقية". وقالت وكالة الأنباء العربية السورية (سانا): إن وفد القائمة العراقية برئاسة علاوي ومحادثات الأسد تناولت آخر المستجدات على الساحة العراقية، والجهود المبذولة، والمفاوضات الجارية بين الكتل المختلفة لتشكيل حكومة عراقية. ونقلت (سانا) عن الرئيس الأسد تأكيده موقف سوريا "الداعم لأي اتفاق يخرج العراقيين من الأزمة الحالية ويساهم في تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كل القوى الممثلة في البرلمان العراقي، وتكون قادرة على ضمان الحفاظ على وحدة العراق وسيادته واستقلاله". وحسب (سانا)، فإن الرئيس الأسد عبر عن "حرصه على الحفاظ على أفضل العلاقات بين سوريا والعراق في شتى المجالات، بما يحقق المصالح الإستراتيجية المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين". وتأتي زيارة علاوي إلى دمشق قبل زيارة الأسد المرتقبة إلى إيران يوم السبت المقبل. ويزور علاوي سوريا بشكل متكرر، وفازت قائمته، التي تحظى بدعم الساسة السنة، بأغلب المقاعد، لكن لم تتمكن من الحصول على دعم كاف من الجماعات الإسلامية الشيعية لتشكيل حكومة. ولسوريا حدود يبلغ طولها 600 كيلومتر مع العراق، وتستضيف مئات الآلاف من اللاجئين العراقيين، ولم تخف مساندتها لإياد علاوي، وهو شيعي علماني.