أعلن مصدر رسمي سوري وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) اليوم الجمعة، أن الرئيس بشار الأسد سيقوم غدا السبت بزيارة رسمية إلى إيران حيث سيبحث مع الرئيس محمود أحمدي نجاد "آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية". وكان الرئيسان السوري والإيراني أجريا محادثات في دمشق في سبتمبر الماضي، أكدا خلالها متانة العلاقات بين بلديهما وشددا على أهمية خروج العراق من أزمة تشكيل الحكومة. وطلب رئيس القائمة العراقية إياد علاوي خلال لقاء في دمشق مع الأسد أول أمس الأربعاء، التدخل لدى إيران لمنع "تدخلها في الشأن العراقي". وقال علاوي بعد اللقاء "طلبنا من قادة العرب والدول الأجنبية التي لها علاقة طيبة مع إيران أن يطلبوا منها عدم التدخل في الشأن العراقي وهذا ما ناقشناه مع الرئيس السوري". من جهته أكد الرئيس السوري دعم سوريا "لأي اتفاق يخرج العراقيين من الأزمة الحالية" حول الحكومة. وتأتي زيارة الأسد إلى إيران أيضا بينما يشهد لبنان توترا شديدا بشأن المحكمة الدولية المكلفة بمحاكمة قتلة رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري. وسيقوم أحمدي نجاد منتصف الشهر الجاري بزيارة إلى لبنان تثير منذ الآن انتقادات بعض القوى السياسية في هذا البلد. ويعارض حزب الله، حليف إيران الرئيسي في لبنان، بقوة هذه المحكمة الدولية التي من المتوقع أن تصدر قرارا ظنيا يتهم "عناصر غير منضبطين" من الحزب الشيعي بالوقوف وراء اغتيال رفيق الحريري. وتؤكد دمشق وطهران باستمرار متانة العلاقات التي تربطهما رغم مطالبة الولاياتالمتحدة سوريا بتغيير موقفها من حليفتها إيران تحت طائلة التعرض للتهميش.