تشكل الاستعدادات للاستفتاء الذي يتوقع أن يؤدي إلى استقلال جنوب السودان في يناير المقبل، محور قمة ستعقد في الأممالمتحدة اليوم الجمعة، للقوى العظمى ودول المنطقة القلقة من تفكك أكبر بلد في إفريقيا. ويشارك الرئيس الأمريكي باراك أوباما في هذه القمة التي تعقد بعد ظهر اليوم (بتوقيت نيويورك) في مؤشر على الأهمية التي توليها الولاياتالمتحدة للسودان ولإدارة عملية التصويت هذه. وقد التقى أوباما والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الخميس في نيويورك للبحث في هذا الملف. وقال خبراء في الملف إن التصويت إذا جرى بشكل فوضوي وغير ديمقراطي يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات مسلحة جديدة تضاف إلى أزمة دارفور. وقد أعلن أن رؤساء رواندا وإثيوبيا وكينيا واوغندا والغابون ورئيس الوزراء الهولندي ونائب رئيس الوزراء البريطاني ووزراء خارجية فرنسا وألمانيا والنرويج والهند ومصر والبرازيل واليابان وكندا، أيضا أنهم سيحضرون هذه القمة. أما السودان فسيمثل بنائب الرئيس. وسيبحث المشاركون في الوسائل اللازمة لتنظيم الاستفتاء خلال مهلة ثلاثة أشهر، بينما سجلت الاستعدادات تأخيرا كبيرا. وقال وزير الخارجية الفرنسية برنار كشونير "يجب الاستعداد ليتم تنظيم الاستفتاء والسيطرة على الوضع وإرسال مراقبين وخصوصا تجنب مواجهة محتملة". وأكدت سامنثا باوار مستشارة الرئيس أوباما أن هذه القمة يجب أن "تشكل تعبيرا لا سابق له عن الإرادة والوحدة" حول اتفاق السلام الذي أبرم في 2005 ونص على إجراء الاستفتاء. وسيختار سكان جنوب السودان مبدئيا في التاسع من يناير بين استقلالهم أو بقائهم جزءا من السودان. ويرجح المراقبون أن يؤيد ناخبو هذه المنطقة المسيحية والإحيائية التي أنهكتها عشرون سنة من الحرب ضد الخرطوم، الاستقلال.