نيويورك:- عين الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون لجنة مكلفة مراقبة الاستفتاءين المقررين في يناير في جنوب السودان وفي منطقة أبيه، حسب ما أعلن متحدث باسم المنظمة الدولية. وسيترأس اللجنة الرئيس التنزاني السابق بنيامين مكابا. وستقوم اللجنة بزيارات دورية إلى السودان وستلتقي جميع الأطراف المعنية. وهي ستطلع على كل العملية الجارية من أجل تنظيم هذين الاستفتاءين وسترفع تقريرا إلى الأمين العام. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة إن "اللجنة ستعمل مباشرة من أجل تعزيز الثقة في هذه العملية من خلال تشجيع الأطراف والسلطات المعنية على حل جميع المشاكل والخلافات التي يمكن أن تحصل". وسيختار سكان جنوب السودان في 9 يناير المقبل في استفتاء بين الحصول على استقلالهم أو البقاء موحدين في السودان في حين ستختار منطقة ابيه بين الجنوب والشمال. كلينتون: استفتاء السودان يفتح الباب لتحسين العلاقات مع أمريكا في سياق متصل، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن الباب مفتوح أمام السودان لتحسين العلاقات مع أمريكا في خطوة ترمي على ما يبدو إلى إقناع الخرطوم بالتعاون في الاستفتاء الذي يجرى العام القادم وقد يؤدي إلى تقسيم البلاد. وقال مسئولون امريكيون إن كلينتون قالت لنائب الرئيس السوداني على عثمان طه إن الاستفتاء الذي سيجرى في 9 يناير بشأن استقلال جنوب السودان قد يكون فرصة أمام حكومة الشمال في الخرطوم التي يتهمها المنتقدون بالتسويف قبل إجراء الاستفتاء. وقال بي. جيه. كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين بعد الاجتماع "نعلم أن كل يوم مهم ولدينا توقعات أن يتخذ الشمال والجنوب خطوات محددة من أجل التعاون". وأضاف كراولي قوله "أوضحت الوزيرة أن الباب أمام تحسين العلاقات مع أمريكا سيكون مفتوحا وإن ذلك يتوقف على تعاون الخرطوم". ومن المقرر أن يحضر الرئيس الأمريكي باراك أوباما اجتماع قمة خاصا بشأن السودان يوم الجمعة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. ويقول مسئولو الأممالمتحدة إن القمة تهدف لإرسال إشارة قوية لشمال وجنوب السودان بأن العالم ملتزم بمساعدة أكبر دولة افريقية من حيث المساحة لضمان إجراء استفتاء حول الانفصال في موعده. والاستفتاء آخر خطوات اتفاقية السلام التي انهت عقودا من الحرب بين الجانبين.